قال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي، أمس، إن إنتاج العراق من النفط سيرتفع إلى 3 ملايين برميل يوميا بنهاية العام الحالي وسيزيد 500 ألف إلى مليون برميل يوميا إضافية العام المقبل.
وأضاف الشهرستاني أن برنامج العراق لتركيب مراسي تحميل جديدة سيساعد في زيادة طاقة التصدير 1.8 مليون برميل يوميا بنهاية العام.
ويبلغ الإنتاج الحالي للبلد عضو منظمة «أوبك» نحو 2.7 إلى 2.8 مليون برميل يوميا. وبلغت صادرات النفط العراقية 2.225 مليون برميل يوميا في المتوسط في مايو (أيار) المقبل.
وقال الشهرستاني للصحافيين إن مرافئ التصدير وخطوط الأنابيب لن تشكل عقبة.
ويقوم العراق بإعادة بناء البنية التحتية لقطاعه النفطي بعد سنوات من الحرب وقد وقع اتفاقات مع شركات نفط كبرى للوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017. لكن معظم المحللين يرون أن 6 إلى 7 ملايين برميل يوميا سيكون هدفا أكثر واقعية.
ورفض الشهرستاني التشكيك في قدرة العراق على تحقيق هذا الهدف الطموح قائلا إن العمل يمضي وفقا للخطة الموضوعة. وكان يتحدث على هامش زيارة مدتها 3 أيام إلى حقول نفط ومنشآت تصدير في جنوب البلاد.
وأبدى رضاه عن سير العمل في حقل نفط الرميلة العملاق، مضيفا أن إنتاج الحقل سيصل إلى ما بين 1.4 و1.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام الحالي.
وقدر حجم الإنتاج الحالي للحقل بنحو 1.250 مليون برميل يوميا. ويضخ الرميلة الذي تطوره «بي بي» و«سي إن بي سي» الصينية نحو نصف إنتاج العراق من النفط الخام.
وقال الشهرستاني إن مسؤولي قطاع النفط اتخذوا خطوات للحد من كميات الغاز المحروق في الرميلة، وإنه يجري تركيب محطات لتوليد الكهرباء باستخدام هذا الغاز، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وأدلى نائب رئيس الوزراء المسؤول عن شؤون الطاقة بتصريحاته في الرميلة بعد اجتماع مغلق مع «بي بي» و«سي إن بي سي» ومسؤولين بقطاع النفط العراقي بموقع الحقل.
وأبلغ «رويترز» أن العراق يؤيد زيادة إنتاج منظمة «أوبك» إذا كانت هناك ضرورة لتلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط الخام.
ويعقد وزراء نفط «أوبك» اجتماعا يوم 8 يونيو (حزيران) في فيينا للبت في سياسة الإنتاج. وقال الشهرستاني إن العراق يؤيد زيادة الإنتاج إذا أثبتت الدراسات ارتفاع الطلب العالمي على الخام.