أنباء عن عدم بدء الفحص الفني لبيع «زين الكويتية» حصتها في وحدتها السعودية لـ«المملكة القابضة» و«بتلكو»

متحدث: الفحص الفني سيبدأ عندما توافق «زين السعودية»

TT

خرجت أنباء جديدة يوم أمس تتضمن إشارة إلى عدم البدء في الفحص الفني في صفقة بيع حصة شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) في وحدتها السعودية بحسب ما ذكره متحدث باسم الشركة الكويتية.

وفي مارس (آذار) وافقت «زين الكويتية» على بيع حصتها البالغة 25 في المائة في وحدتها السعودية لتحالف شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) و«شركة المملكة القابضة» المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، ووقع الأطراف الـ3 على شروط الاتفاق في أوائل أبريل (نيسان) الماضي.

وقال متحدث باسم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية يوم أمس، الاثنين، إن الفحص الفني في صفقة بيع حصة في «زين السعودية» بقيمة 950 مليون دولار لم يبدأ حتى الآن، وهو ما يثير الشكوك بشأن الصفقة.

وكان الأمير الوليد بن طلال قال في وقت سابق في أبريل (نيسان) الماضي إن عملية الفحص الفني قد بدأت. لكن «زين» أعلنت يوم أمس أن هذا لم يحدث.

وقال المتحدث باسم «زين»، وفقا لـ«رويترز»، إن الفحص الفني سيبدأ إذا أعطى مجلس إدارة «زين السعودية» موافقته حين يعطيها.

وأثرت حالة عدم اليقين على أسهم «زين السعودية» في الآونة الأخيرة. وهي حاليا عند أدنى مستوياتها في 5 أسابيع، وقد تراجعت 10.3 في المائة منذ مطلع 2011 مقارنة بأداء أفضل للمؤشر العام السعودي.

ونقلت «رويترز» عن مارتن مابوت، محلل الاتصالات لدى «نومورا»: «إذا كنت أحد مساهمي الأقلية، فسيهمني أن أعرف إن كان موقفي سيتأثر، لكن المسألة الرئيسية هي نقص الشفافية»، وأضاف: «نحن ببساطة لا نعرف بنود الصفقة بالتحديد».

وكان مصدر قال لـ«رويترز» في مايو (أيار) الماضي إن الصفقة تواجه عقبة تتعلق بحقوق الإدارة، وتحصل «زين» على 2.7 في المائة من إيرادات «زين السعودية» كرسوم للإدارة والاسم التجاري، وفقا لمذكرة من «إتش إس بي سي»، وهذا يقدر بنحو 2.4 ريال للسهم الواحد.

وقال المصدر إن «زين السعودية» لا تريد تحويل هذه الرسوم إلى «بتلكو».

وقالت نادين غبريال، محللة الاتصالات لدى المجموعة المالية «هيرميس»: «إذا لم تتمكن (بتلكو) و(زين السعودية) من التوصل إلى حل بشأن من يسيطر على الإدارة فإنني أتوقع أن تنسحب (بتلكو) من العرض».

وتريد «بتلكو» أيضا أن تتنازل «زين» عن أكثر من 100 مليون دولار من الرسوم المستحقة، بالإضافة إلى 235 مليون دولار كقروض للمساهمين وتكلفة الفائدة وفقا لمذكرة من «دويتشه بنك». وقالت إن هذا سيقلص قيمة الصفقة إلى نحو 600 مليون دولار.

وتأتي هذه الصفقة في الوقت الذي تكافح فيه «زين السعودية» لمنافسة نظرائها، وتقدر حصة الشركة في سوق الهاتف الجوال السعودية بنحو 16 في المائة، وهو ما يجعلها الشركة الثالثة بعد «الاتصالات السعودية» و«موبايلي» بفارق كبير.

وقالت نادين من «هيرميس»: «(زين السعودية) وافد جديد على السوق، وقد أصبحت ناضجة بالفعل من حيث خدمات المكالمات».

وأضافت: «كلما طال أمد المفاوضات، كان ذلك سيئا لعمليات (زين السعودية) التي تحتاج إلى الإنفاق الرأسمالي وتعزيز العروض والتسويق».

ويشكك محللون في ما إذا كانت «بتلكو» في وضع يخولها تطوير «زين السعودية» لأنها وإن كانت قد حسنت إيراداتها فإنها تواجه ديونا وخسائر متنامية.

وقال مابوت، المحلل لدى «نومورا»: «لا أتوقع أن يتمكن مالك جديد من قلب أوضاع (زين السعودية).. (بتلكو) لديها سجل متواضع في إدارة العمليات الخارجية، وليس من الواضح ما الذي ستقدمه لـ(زين السعودية) أكثر مما قدمته (زين)».

وتكبدت «زين السعودية» خسائر قدرها 8.27 مليار ريال (2.21 مليار دولار) أي ما يصل إلى 59 في المائة من رأسمالها، وتقتضي قواعد السوق تعليق تداول أسهم الشركة التي تتجاوز خسائرها 75 في المائة.