في خطوة سريعة جاءت للرد على الأنباء الصادرة أمس، أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) عن موافقة مجلس إدارتها بجلسته المنعقدة أمس بفتح دفاتر الشركة للفحص النافي للجهالة بناء على طلب مجموعة «زين» الكويتية في ضوء العرض المقدم من مجموعة «بتلكو» البحرينية وشركة «المملكة القابضة»، مشيرة إلى أن عملية الفحص النافي للجهالة تبدأ بتاريخ أمس وتنتهي بنهاية شهر أغسطس (آب) 2011.
وبهذا الإعلان تنفي الشركات المتفاوضة كل الشكوك حول جدية الاستمرار في الصفقة، وهو ما تم الإعلان عنه مؤخرا حول شكوك من استمرار المضي في استحواذ تحالف «المملكة القابضة» السعودية و«بتلكو» البحرينية.
وشركة «زين» السعودية هي المشغل الثالث للهاتف الجوال في السعودية، وتستحوذ على نحو 16 في المائة كحصة من السوق، وسبق لـ«المملكة القابضة» أن أعلنت في مايو (أيار) الماضي أن مفاوضات التحالف للاستحواذ على حصة «زين» الكويتية لصالح «زين» السعودية ما زالت جارية، مشيرة إلى أنها وشركة «بتلكو» البحرينية لا تزالان تجريان المفاوضات الخاصة بالاستحواذ على حصة «زين» الكويتية في «زين» السعودية، وذلك مع جميع الأطراف المعنية، وأن الجميع ملتزم بالشروع في عملية الفحص النافي للجهالة وإنجاح هذه الصفقة.
وتأتي محاولة «المملكة القابضة» و«بتلكو» كخطوة مستمرة بعد نية «اتصالات» الإماراتية الاستحواذ على حصة مؤثرة في شركة «زين» الكويتية، إلا إن كان شرط إتمام تلك الصفقة بيع حصة الشركة الكويتية في «زين» السعودية.
وكانت شركة الاتصالات المتنقلة «زين» الكويتية أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم مع التحالف المكون من شركتي «المملكة القابضة» السعودية و«بتلكو» البحرينية، حول صفقة بيع حصتها البالغة 25 في المائة في «زين» السعودية.
وقالت «زين» إن المذكرة تتعلق بشروط العرض غير الملزم المقدم من التحالف لشراء كامل حصتها في «زين» السعودية، مبينة أن جميع الشروط والضوابط في هذه المذكرة تتوافق مع الشروط والضوابط الموضوعة من قبل مجموعة «زين»، علما بأن هذه المذكرة توضح تفاصيل العرض فقط.
وكانت أنباء قد كشفت في ذلك عن توقيع هذه الصفقة، موضحة أن التوقيع تم بناء على الشروط القديمة التي أعلن عنها سابقا والتي تتضمن تحمل الطرف المشتري لحصة «زين» الكويتية في الالتزامات المالية والكفالات المترتبة على «زين» السعودية.
وأضافت الأنباء أنه تم أيضا توقيع اتفاق بين أطراف الصفقة يقضي بضمان الحفاظ على سرية المعلومات وعدم إفشائها تمهيدا لتقديم طلب فتح دفاتر «زين» السعودية أمام التحالف المشتري لإجراء الفحص النافي للجهالة.