توقع عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي موسما فلاحيا جيدا هذه السنة. وكانت المنظمة العالمية للزراعة والتغذية نشرت تقريرا قبل ذلك يفيد بأن إنتاج المغرب من الحبوب سيعرف قفزة مهمة خلال الموسم الحالي.
وأبلغ أخنوش النواب الليلة قبل الماضية بأن الأضرار التي لحقت بالإنتاج المرتقب للموسم الزراعي الحالي بسبب الأمطار العاصفية التي شهدتها مختلف المناطق المغربية، كانت محدودة، مؤكدا في المقابل أن الموسم الزراعي الحالي سيكون جيدا حيث من المرتقب تحقيق نتائج مرضية، سواء بالنسبة للإنتاج النباتي أو الحيواني. وأوضح أخنوش، ردا على سؤال حول انعكاسات الأمطار العاصفية على المحصول الزراعي، أن توقعات الوزارة بشأن تحقيق محصول قائمة، وقال إن المساحة الإجمالية المتضررة في جميع مناطق المغرب، في 28 ألف هكتار، متأثرة بشكل متفاوت، منها 55 في المائة من الحبوب، مشيرا إلى أن هذه الأمطار أثرت إيجابيا على نمو الزراعات الربيعية والخضراوات والأشجار المثمرة، وكذا تحسين ارتفاع مستوى المياه في السدود، واقتصاد مصاريف الري والطاقة وزيادة كمية الكلأ. وبشأن تضرر محصول الحبوب بهذه الأمطار، قال أخنوش إنها ستنعكس على الجودة، بالإضافة إلى تأخر انطلاق موسم الحصاد، لكن بالمقابل استفادت زراعة الحبوب بالمناطق الجبلية من هذه الأمطار التي يمكن أن تساهم في الرفع من المردودية.
وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، لضمان تسويق إنتاج الحبوب بما يضمن الاستفادة القصوى للمزارعين من محصولهم، سواء عبر الرفع من الرسوم الجمركية إلى أقصى حد (تتراوح ما بين 135 في المائة و170 في المائة) منذ أول مايو (أيار) الماضي، حماية للإنتاج المغربي، أو عبر تقديم منحة مهمة التخزين، أو اعتماد سعر تفضيلي خاص بكل صنف من الحبوب حدد بـ290 درهما (نحو 36 دولارا) للقنطار.