«سبكيم» السعودية تبدأ رحلة بيع صكوك أمام المستثمرين والصناديق الحكومية

تتراوح أسعارها ما بين 400 و533 مليون دولار

TT

رجح مسؤول رفيع في الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، نمو أسواق البتروكيماويات العالمية خلال العام الحالي، وذلك بسبب النمو المقبل من الأسواق النشطة في كل من الصين والهند، إضافة إلى البرازيل، متوقعا أن يكون العام المقبل (2012) أفضل نموا من عام 2011.

وقال المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، الرئيس التنفيذي لـ«سبكيم»، إن قطاع البتروكيماويات تعافى، وكان هناك نمو جيد في 2010، وأيضا في 2011، ويتوقع استمرار النمو في العام المقبل، لافتا إلى أن ما حدث في اليابان نتائج الزلزال الأخير يحتاج إلى فترة من 4 إلى 5 سنوات لإعادة بناء البنية التحتية فيها، وهذه البنية تحتاج إلى كثير من مواد البناء، التي تعتمد اعتمادا كبيرا على مواد البتروكيماويات.

وكان العوهلي يتحدث أمس خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش اجتماع الشركة مع مستثمرين، بهدف الدخول في اكتتاب طرح الشركة من صكوك المضاربة، التي تتراوح ما بين 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) إلى ملياري ريال (533 مليون دولار)، وذلك من أجل تنويع مصادر التمويل وأدوات الدين لتمويل نشاطاتها وبرامجها الإنتاجية الجديدة ومشاريعها المستقبلية والمتمثلة في 3 مشاريع.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«سبكيم» أن طرحها صكوك المضاربة، التي وافقت هيئة السوق المالية على إصدارها مؤخرا، ستعمل على تحقيق برامجها التوسعية المعلن عنها من خلال استثمار جميع الخيارات المتاحة أمامها لما فيه مصلحة الشركة ومساهميها، وزيادة نسبة التمويل الإسلامي لديها من جهة، وإسهامها في تنمية سوق الأوراق المالية السعودية والاقتصاد الوطني من جهة ثانية.

ولم يخفِ العوهلي عزم الشركة تقديم الدعوة للصناديق الحكومية، كالمؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إضافة إلى صناديق أخرى.

وقال: «إن من بين الإيجابيات التي سوف يتمتع بها المستثمرون جراء طرح صكوك المضاربة، تنويع وتوزيع مدخراتهم في استثمار متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، إضافة إلى تحقيق استقرار أكثر في أسعار استثماراتهم، وحصولهم على عوائد منتظمة بشكل دوري كل ربع سنة».

وأشارت «سبكيم» في مؤتمرها الصحافي إلى أنه سيتم تحديد القيمة الإجمالية لصكوك المضاربة بعد الانتهاء من فترة الاكتتاب، حيث تبلغ قيمة الصك الواحد 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، وبحد أدنى لمبلغ الاكتتاب بقيمة مليون ريال (266 ألف دولار) بواقع عشرة صكوك للمكتتب الواحد على الأقل.

وأعلنت «سبكيم» عن تعيينها كلا من شركة «الرياض» المالية وشركة «دويتشه» للأوراق المالية، مديرين للإصدار واستقبال العروض والاكتتاب لهذه الصكوك المعتمدة من قبل هيئة الرقابة الشرعية في «الرياض المالية»، وسيكون بإمكان المؤسسات المالية المصرفية ومديري صناديق الاستثمار وشركات التأمين وصناديق التقاعد وغيرها من الشركات والمؤسسات ذات الصلة، وكذلك الأفراد، الاكتتاب في هذا الإصدار، حسب شروط الاكتتاب، مشيرة إلى أن الاكتتاب في صكوك المضاربة يقتصر فقط على المواطنين السعوديين، أو الأشخاص القانونيين المقيمين بشكل دائم في المملكة، والحاصلين على رقم سجل تجاري ساري المفعول.

وقالت الشركة إنه سيتم احتساب العوائد على الصكوك بما يعادل سعر عمولة المعروض بين البنوك السعودية لثلاثة أشهر، إضافة إلى هامش معين يُحتَسب كنسبة مئوية سنويا، يُدفَع في نهاية كل ربع سنة.

وأوضحت «سبكيم» أن فترة التقديم للمستثمرين ستمتد لمدة 10 أيام عمل، تبدأ من يوم أمس.

وتابع العوهلي: «إن الشركة بطرحها صكوك المضاربة لأول مرة ستسهم في تنويع أدوات الدين في السوق السعودية، وتخفيف العبء على البنوك المحلية، التي تعتبر المقرض الرئيسي للكثير من المشاريع، فضلا عن كونها تساعد المستثمرين في تنويع استثماراتهم، ضمن قنوات مالية تعتبر أقل مخاطرة من الاستثمار في سوق الأسهم التي تشهد تذبذبا بين الفترة والأخرى».

والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) تأسست في نهاية عام 1999، برأسمال يبلغ حاليا 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار)، تستثمر بشكل نشط في الصناعات البتروكيماوية والكيماوية بنوعيها الأساسية والوسيطة.