وزارة النفط السودانية: الاحتياطي يبلغ 17 مليار برميل وحقول هجليج ستستمر 30 عاما

جوبا تطالب واشنطن برفع العقوبات عن الخرطوم للتمكن من تصدير النفط عبر الشمال

TT

أكد وزير النفط السوداني لوال دينق أن النفط سيوحد الشمال مع الجنوب رغم الانفصال الذي وقع، فيما دعا نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار الولايات المتحدة الأميركية إلى رفع العقوبات المفروضة على الخرطوم لاعتماد جوبا على المنشآت النفطية الموجودة بالشمال لتصدير النفط. وأكد وزير النفط السوداني لوال دينق حتمية توحد الشمال والجنوب، خاصة أن النفط يمثل العامل الرئيسي في توحيد شطري الوطن، إن أرض السودان زاخرة بالموارد الضخمة، داعيا إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي في تحسين ورفع نسبة الاستخلاص النفطي، وقال «إن كل الإنجازات التي تحققت في قطاع النفط تمت بسبب استخدام العلم والتقنية»، وحث «العاملين في القطاع على المزيد من التطوير النفطي لمصلحة شعبي البلدين»، وكشف وزير النفط عن توقع استمرار حقلي هجليج والوحدة في العطاء لمدة ثلاثين عاما وفقا لبرنامج التطوير الجاري الآن، مؤكدا أهمية استمرار التعاون مع دولة النرويج، مشيرا إلى أن السودان سيكون قبلة للمستثمرين في المربعات المختلفة شمالا وجنوبا، وأكد مسؤولون سودانيون بوزارة النفط أن احتياطي السودان يبلغ 17 بليون برميل، فيما أشاروا إلى وجود سبع اتفاقيات وقعتها الوزارة مع دولة النرويج لتطوير قطاع النفط والمساعدة في إدارته.

وأكد المسؤولون أن نتائج دراسات أجريت لتطوير الاستخلاص بحقول هجليج، نيم، الوحدة، وأوضحوا أن انخفاض معدل استخلاص يتراوح بين 23 و31 في المائة وارتفع جراء التطوير إلى 27 - 47، سيوفر 15 مليون برميل خلال 5 أعوام، في وقت أكد فيه سفير النرويج لدى السودان جيمس بيتر استعداد بلاده لاستمرار التعاون مع السودان، والتزامها بتنفيذ كافة الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين. وأضاف أن النرويج قدمت دعما فنيا لحكومة السودان في مجالات مختلفة، وأن الشركات النرويجية مستعدة للاستثمار بالسودان، إلى ذلك دعا نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على القطاع النفطي السوداني.

يذكر أن الجنوب ينتج أكثر من 70 في المائة من النفط السوداني، لكنه يتم تصديره عبر أنابيب وموانئ الشمال إلا أن الجنوب سيعلن انفصاله رسميا عن الشمال في التاسع من الشهر الحالي، ويعتمد الشمال على نسبة 70 في المائة في موازنته العامة على النفط، التي تشكل 98 في المائة من موازنة حكومة جنوب السودان. وناشد مشار خلال مؤتمر صحافي الولايات المتحدة الأميركية استبعاد النفط من العقوبات، ونوه بأن المنشآت النفطية في الشمال هي الطريق الوحيد لتصدير نفط جنوب السودان.