مصادر: إيران تهدد بتوقف إمدادات النفط للهند في أغسطس

بسبب خلاف حول مدفوعات قيمتها 12 مليار دولار

TT

قالت مصادر إن إيران هددت بوقف إمدادات النفط للهند في أغسطس (آب) في تصعيد لضغوطها على نيودلهي لحل خلاف حول المدفوعات يلقي بظلاله منذ ديسمبر (كانون الأول) على تجارة النفط بين البلدين والتي تقدر قيمتها بنحو 12 مليار دولار سنويا.

وصرحت المصادر العاملة في مصاف وفي شركة النفط الوطنية الإيرانية لـ«رويترز» أمس، بأن الشركة الوطنية التي تورد للهند نحو 12 في المائة من حجم وارداتها النفطية حددت ذلك الموعد في خطاب للمصافي الهندية مؤرخ بتاريخ 27 يونيو (حزيران).

لكن إيران قد تغامر بفقد حصتها في سوق ثاني أكبر عميل لها، إذ تعرض السعودية على الهند بالفعل ما يصل إلى 2.6 مليون برميل تمثل نحو ثلاثة في المائة من واردات العملاق الآسيوي كإمدادات إضافية لشهر يوليو (تموز).

وقال برافين كومار، رئيس وحدة استشارات النفط والغاز بجنوب آسيا في مؤسسة «فاكتس جلوبل إنرجي»: إنها «وسيلة من جانبهم لمحاولة إعادة الكرة إلى ملعب الحكومة الهندية حتى تتخذ قرارا لأنهم لا يريدون أن يظلوا عالقين». وأضاف «هذا شيء لا يود الإيرانيون أن يفعلوه».

وتسعى إيران التي تزداد عزلتها الدولية والهند التي تزيد احتياجاتها من الطاقة لتسوية الخلاف الذي حدث في ديسمبر عندما أنهى البنك المركزي الهندي العمل بآلية مقاصة إقليمية تحت ضغط أميركي.

وأكد مسؤولان بقطاع النفط الإيراني إرسال الخطاب للمصافي الهندية. وأفاد الخطاب وفقا لمصدرين اطلعا عليه «نأسف لإبلاغكم أن شركة النفط الوطنية الإيرانية لن تكون في وضع يمكنها من تسليم النفط الخام الإيراني لشركائنا في الهند.. في أغسطس 2011 ما لم يتم التوصل إلى حلول ملموسة لتحويلات الأموال المستحقة للشركة».

وعبر مصدر بالشركة الإيرانية عن أمله في التوصل لتسوية قريبا. وقال المصدر «نتمتع بعلاقة طيبة جدا مع كل المصافي في الهند.. ونود أن نتوصل لاتفاق بشأن هذه المشكلة». ويقول محللون إن إيران تمارس ضغوطا على الهند للتسريع بحل الخلاف حول آلية الدفع.

وقال سيد محسن قمصري، المدير التنفيذي للشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية في 31 مايو (أيار) بعد اجتماع مع مسؤولين هنود في نيودلهي إن الهند تدين لإيران بمليار دولار ثمنا لواردات نفط في الأشهر الأخيرة.

وقال صامويل سيزجوك، كبير محللي الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «آي إتش إس إنرجي»: «إيران تمارس ضغوطا على الحكومة الهندية.. لكن السعودية تعرض حجما إضافيا.. لذا إذا فقدت إيران الهند فإنها ستكون خسارة كبرى وضربة موجعة لإيران».

وترفع السعودية إنتاجها بعد أن أعاقت إيران ومنتجون آخرون تعزيز المعروض النفطي خلال اجتماع منظمة أوبك في الثامن من يونيو.