أشار استطلاع للرأي أمس إلى أن ثلثي البريطانيين يعتقدون أن الاقتصاد يزداد سوءا وأن معظمهم يقلص بشكل كبير إنفاقه للوفاء باحتياجاته في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتأتي هذه النتائج بعد سلسلة من إخفاقات متاجر التجزئة في الأشهر الأخيرة بعد أن قلص المتسوقون شراء الأشياء غير الأساسية في الوقت الذي ما زال فيه الانتعاش الاقتصادي البريطاني راكدا.
ويشير، على ما يبدو، الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «اي سي إم» لحساب صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» إلى أن كثيرين يوافقون على وجهة نظر حزب العمال المعارض بأن التخفيضات الحكومية الكبيرة في الإنفاق تحدث بشكل أسرع مما يجب.
وفي المجمل، أبدى 82 في المائة اعتقادهم بأن إجراءات التقشف التي يطبقها الائتلاف الذي يتزعمه المحافظون أمر يتعذر تفاديه مع تسجيل العجز في الميزانية البريطانية نحو عشرة في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وقال 58 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنها ضرورية.
ولكن ثلثي الذين أيدوا هذه الإجراءات يشعرون بأنها طبقت بشكل أسرع مما يجب.
ووجد الاستطلاع أيضا أن 52 في المائة يعتقدون أن رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون ووزير المالية جورج أوزبورن لا يؤديان مهامهما بشكل جيد في ما يتعلق بإدارة الاقتصاد. وبوجه عام، أبدى 23 في المائة فقط اعتقادهم بأن الاقتصاد يتحسن.
ولكن عددا أكبر من البريطانيين (41 في المائة) يفضلون تولي المحافظين المسؤولية على حزب العمال (25 في المائة).