نمو التوافد السياحي الخليجي لدبي بنسبة 80% خلال الفترة الحالية

بديل عن وجهات تقليدية مضطربة سياسيا

مطار دبي شهد ازدحاما مطردا أمس («الشرق الأوسط»)
TT

من السهل أن يلاحظ المقيم بدبي وجود حركة غير اعتيادية تشهدها المناطق السياحية والفنادق والمراكز التجارية، في وقت درجت فيه العادة أن تتراجع فيه وتيرة الازدحام في الإمارة خلال هذه الفترة على اعتبارها موسما للإجازات. ولكن أعدادا كبيرة من المقيمين في دبي من السوريين والمصريين ممن كانوا يخططون لقضاء إجازة الصيف في بلدانهم، أجلوا ذلك على ما يبدو بسبب أحداث البلدين، لكن ذلك انعكس أيضا على وجهة سياح خليجيين درجوا على ما يبدو على قضاء إجازاتهم في سوريا أو لبنان أو مصر.

إلا أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها تلك البلدان، جعلت من دبي الوجهة الأكثر أمنا وسلاما ومتعة، حتى إن مول دبي مساء أمس مثلا كان يغص بشكل لافت بالسياح من كل دول المنطقة، بينما يمكن ملاحظة أعداد متزايدة من السياح السعوديين والإيرانيين فضلا عن المقيمين ممن قرروا البقاء في دبي خلال موسم الإجازة.

وتظهر دراسة إحصائية حديثة، أجرتها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، نمو السياحة الخليجية إلى دبي بنسبة 79 في المائة خلال الفترة من 15 يونيو (حزيران) إلى 2 يوليو (تموز) الحالي، وهي نسبة من السهولة بمكان أن تدرك بالعين المجردة لمقيمي دبي من خلال ازدحام المواقع السياحية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهي الفترة التي تشهد كل عام تنظيم «مفاجآت صيف دبي».

ويقول العميد عبيد مهير بن سرور، نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، «أعداد السياح الخليجيين إلى دبي ازدادت خلال فترة مفاجآت صيف دبي، التي انطلقت في 22 يونيو الماضي وحتى الأسبوع الأول من شهر يوليو بنسبة 79% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي»، معتبرا أن «مفاجآت صيف دبي، الذي تنظمه مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إضافة إلى العديد من الفعاليات والمهرجانات الأخرى، تسهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة الإمارة على خريطة السياحة العالمية».

وأضاف بن سرور أن «النتائج الإيجابية التي تم تسجيلها حتى الآن تبشر بأن موسم الصيف يشهد زخما ملحوظا، وسط توقعات باستمرار الطلب السياحي خلال الفترة المقبلة».

من جانبه، أكد إبراهيم صالح، المنسق العام للمهرجانات، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، أن «الزيادة الملحوظة في أعداد زوار دبي خلال الصيف هو ثمرة جهد جماعي لمختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الإمارة»، وشددت على أن «مفاجآت صيف دبي استطاعت على مدى السنوات الماضية تقديم كل جديد ومبتكر بما يضمن توفير تجربة سياحية متكاملة للعائلات القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي، والزوار من جميع أرجاء العالم».

ومن العوامل المهمة لسياحة دبي أن قيمة التأشيرات السياحية إلى دبي للخليجيين تعد الأقل سعرا على مستوى العالم، إذ تبلغ قيمة التأشيرة 220 درهما (نحو 60 دولارا)، والتي تستمر شهرا قابلة للتمديد، بينما تبلغ قيمة التأشيرة السياحية للمقيمين في الخليج 185 درهما (نحو 50 دولارا)، كما يجري حاليا العمل على إطلاق خدمات جديدة مثل خدمة التأشيرة الإلكترونية لمقيمي دول مجلس التعاون، التي تهدف إلى تقديم تأشيرات سياحية لزيارة دولة الإمارات واستخراجها إلكترونيا، من خلال استخدام أحدث الوسائل التقنية المتطورة مثل شبكة الإنترنت، وأجهزة الهاتف الجوال، حيث من المتوقع أن يتم تفعيل هذه الخدمة مع نهاية العام الحالي.