تساؤلات حول مدى قدرة اليونان على إنعاش اقتصادها

بعد إنقاذها من الإفلاس

TT

وصف رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، أثناء لقائه الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ليطلعه على نتائج قمة اليورو الطارئة، ما حدث بأنه «إنجاز تاريخي»، حيث بذلت الحكومة اليونانية مع الشعب جهدا مضنيا طيلة الأشهر الماضية، ولذلك جاءت موافقة أوروبا بإقرار مساعدات مالية واقتصادية وتنموية لليونان.

وتسعى الحكومة اليونانية إلى إنعاش اقتصادها على الرغم من التساؤلات المطروحة حول مدى قدرتها على ذلك، ومن القضايا التي تواجهها الحكومة مسألة البيروقراطية، حيث كشفت إحصائية أجرتها رابطة مصدري شمال اليونان، أن شركات التصدير اليونانية، تواجه إجراءات بيروقراطية تعسفية ومطولة، بمقارنتها بدول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وذكرت صحيفة «كاثيميرينى» اليونانية أن عملية التصدير تستغرق نحو 20 يوما في اليونان، بينما تصل متوسطه في الاتحاد الأوروبي إلى 12 يوما فقط. وتصل تكلفة تصدير حاوية النفط في اليونان إلى 802 يورو، بينما يصل متوسطه في دول الاتحاد الأوروبي إلى 722 يورو، وعلى مقياس من 1 إلى 12 نقطة، تحصل جودة خدمات الرسوم الجمركية في اليونان على 4.8 نقطة مقابل المتوسط الأوروبي الذي يصل إلى 9 نقاط، كما توجد مشكلة أخرى ألا وهي تأخيرات سداد ضريبة القيمة المضافة وعملية الإعفاء من سدادها.

من جهتها، تبذل الشركات التي تنشط في مجال تنظيم الندوات والمؤتمرات، جهودا مضنية في سبيل التخفيف من الانطباعات السلبية التي أحاطت بصورة أثينا، وخصوصا بعد أحداث الشغب والاحتجاجات العنيفة التي شهدتها العاصمة اليونانية مؤخرا.

وفي هذا الإطار، استجاب مكتب المؤتمرات ببلدية أثينا، بشكل فوري لطلبات أعضائه وتدخل عن طريق رسائل بعث بها للمسؤولين عن 10 مؤتمرات ولقاءات على الأقل، أبدوا قلقهم تجاه تنظيم هذه اللقاءات في أثينا هذا العام، من أجل طمأنتهم بشأن ضمان سير مؤتمراتهم بطريقة طبيعية، وأكد مكتب المؤتمرات في هذه الرسائل أن أثينا تظل مقصدا آمنا وأن الأحداث كانت محدودة ومعزولة ومحصورة في نقاط معينة، مشيرة إلى عدد من المؤتمرات الكبيرة التي عقدت في أثينا مؤخرا وكللت بالنجاح الكبير.