السعودية: أسعار هواتف «بلاك بيري» ترتفع 10% نتيجة انخفاض أسعار الخدمة

الإقبال زاد بنسبة 25% بعد إعلان شركات الاتصالات التخفيض

محلات الاتصالات أول من حصد ثمرة انخفاض رسوم خدمة «البلاك بيري» (أ.ف.ب)
TT

تصاعدت وبشكل عكسي أسعار أجهزة الاتصال «البلاك بيري» في الوقت الذي بلغ فيه التنافس أشده بين شركات الهواتف المتحركة المقدمة لخدمة «البلاك بيري» في عروض تخفيض الأسعار، حيث شهدت أسواق أجهزه الاتصالات في السعودية موجة ارتفاع في الأسعار تقدر بـ10 في المائة على ما كانت عليه قبل أيام قليلة من طرح التسعيرة الجديدة الأمر الذي فسره بعض المتعاملون في السوق بأنه استغلال واضح دون أدنى مبرر.

إلا أن هذا الارتفاع لم يثن السوق عن تحصيل مكاسب إضافية لتلك المحلات التي استفادت بالدرجة الأولى من التنافس بين الشركات المقدمة للخدمة، إذ ارتفع الإقبال على الأجهزة أكثر من 25 في المائة بحسب أقوال عدد من المتعاملين في سوق الاتصالات بعد تخفيض أسعار الخدمة.

وأشار ياسر المريشد صاحب مجمع اتصالات إلى أن محلات الاتصالات أول من حصد ثمرة انخفاض أسعار رسوم خدمة «البلاك بيري»، حيث حركت المبيعات لديهم بشكل قد يصعب استيعابه خلال الأيام القليلة المقبلة خصوصا بعد قبض الموظفين رواتبهم، مرجحا أن تشهد السوق ارتفاعا أكبر في المبيعات بعد أن أصبحت الرسوم الشهرية للخدمة في متناول الجميع.

وحول النسبة التقريبية لقياس الإقبال أوضح بأنها لا تقل بأي حال من الأحوال عن 25 في المائة لهذه الأيام وأن الرقم مرشح وبقوة للزيادة في ظل تنامي شعبية أجهزة «البلاك بيري» بعد هذا التخفيض.

إلى ذلك بين صاحب محل اتصالات - فضل عدم ذكر اسمه - وجود ارتفاع بسيط في أسعار أجهزة «البلاك بيري» بعد تخفيض أسعار تفعيل الخدمة، مقدرا نسبة الزيادة بقرابة الـ10 في المائة على كل نوع من أنواع الأجهزة بعد ارتفاع الطلب عليها «حسب قوله».

ووصف النسبة بأنها مقنعة في الوقت الذي تشهد فيه السوق إقبالا مطردا على الأجهزة، الأمر الذي تسبب بضغط على الموردين الذين رفع بعضهم الأسعار، وأن البعض الآخر يمتلك عددا من الأجهزة مسبقا إلا أن موجة الارتفاع دفعته إلى البيع بسعر السوق.

وحول مدى نظامية هذا الارتفاع شبه سوق الاتصالات بغيره من الأسواق التي تتأثر بمعادلة العرض وطلب، فكلما ارتفع الطلب زاد السعر، والعكس صحيح وهي معادلة اقتصادية مطبقة على جميع القطاعات.

من جانبه أبدى علي القرون الذي يعمل في قطاع التعليم استياءه الشديد من استغلال بعض أصحاب المحلات انخفاض أسعار تفعيل خدمة «البلاك بيري» حيث وصفهم بالجشعين الذين لم يجدوا من يردعهم أو يوقفهم عند حدهم، متسائلا بأي وجه حق تقوم المحلات برفع أسعار الأجهزة على الرغم من شراء المحل للجهاز قبل فترة من هذا الخصم. واستشهد بأحد أنواع الأجهزة التي تنتجها شركة ريسيش إن موشن الكندية وهو جهاز بلاك بيري «تورش» حيث أكد أن سعر الجهاز قبل أقل من أسبوع يبلغ 1690 ريالا (450 دولارا) ليصل حاليا إلى 1900 ريال (506 دولارات)، والظريف في الأمر أن الجهاز الذي سأل عنه قبل أسبوع ارتفع 210 ريالا (56 دولارا) وهو لم يبرح مكانه، مطالبا بتكثيف الرقابة على المحلات لوقف هذا التلاعب والتمادي. ووصف طارق المهيدب وهو طالب جامعي خفض أسعار تفعيل الخدمة مقابل رفع أسعار الأجهزة بأنه تلاعب سخيف فالمبلغ الذي سيوفره من خصم رسوم الخدمة سيدفعه أضعافا عند شراء الجهاز، مطالبا برقابة حقيقية على السوق قبل وبعد فرض الرسوم الجديدة للخدمة للحد من التلاعب بالأسعار وتغريم المخالفين.

يذكر أن شركة «الاتصالات السعودية» قد أعلنت عن تخفيضها سعر الاشتراك الشهري لباقة «بلاك بيري» للأرقام المفوترة والمسبقة الدفع، ليصبح 79 ريالا (21.06 دولار) بدلا من 99 ريالا (26.4 دولار) وبحجم بيانات متاح قدره 1000 ميغابايت، واستخدام غير محدود لـ«بلاك بيري ماسنجر» والبريد الإلكتروني، كما أعلنت «موبايلي» عن تخفيض الاشتراك في خدمة الـ«بلاك بيري اللامحدودة» إلى 50 ريالا (13.3 دولار) شهريا، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ تفعيل الاشتراك.