الذهب يحلق فوق 1622 دولارا والهبوط ينتظر إشارة من الكونغرس

بسبب مخاوف المستثمرين من مستقبل الدولار والسندات

TT

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% لتصل إلى مستوى قياسي أمس الاثنين وسط ازدياد المخاوف بشأن الجمود الذي يحيط بمباحثات رفع سقف الدين في الولايات المتحدة. وفي نهاية تعاملات الجلسة الصباحية، حام سعر الذهب حول 1622 دولارا للأوقية (الأونصة).

وباعتباره واحدا من استثمارات الملاذ الآمن المهمة في العالم، ارتفع الذهب بشكل مضطرد هذا العام بعد أن ازدادت حالة الغموض للمستثمرين عالميا مع بدء الثورات العربية في وقت سابق من هذا العام.

تلا ذلك الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في مارس (آذار) وأزمة الدين التي اجتاحت أجزاء من منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة. ويقترب سريعا الآن الثاني من أغسطس (آب) وهو الموعد النهائي لتوصل البيت الأبيض لاتفاق مع الكونغرس بشأن رفع سقف الدين الأميركي في ظل شبح بأن تضطر الولايات المتحدة للإعلان عن عجزها عن سداد ديونها. أمام هذه المثبطات الاستثمارية وحالة عدم اليقين، اتجه المستثمرون للذهب الذي كسر الأسبوع الماضي حاجز 1600 دولارا للأوقية ليصل إلى 1622 دولارا في لندن أمس.

وسجلت أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة أمس الاثنين بعد تعثر المحادثات الرامية لرفع سقف الدين الأميركي مما أثار مخاوف من احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. وزادت جاذبية المعدن النفيس مقابل الأصول الأميركية مثل سندات الخزانة والدولار. وهنالك مخاوف من أن المستثمرين قد يتخلصون من الدولار وسندات الخزانة الأميركية.

ورغم أن معظم المستثمرين يتوقعون التوصل إلى اتفاق، فإن حالة القلق التي تسبق القرار ما زالت تضغط على الدولار وترفع عوائد سندات الخزانة الأميركية وتعزز الذهب. وقال ماثيو ترنر المحلل لدى «ميتسوبيشي»: «هذا ذكر الناس بالمخاطر التي تنطوي عليها السندات الحكومية.. يمثل الذهب لبعض المستثمرين أحد الأصول الآمنة». وأضاف: «في حالة التوصل إلى اتفاق كما أتوقع، فإن سعر الذهب سيتراجع.. رغم أنه قد يرتفع في بداية الأمر». وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية مستوى قياسيا جديدا عند 1622.49 دولار للأوقية (الأونصة). واستفاد الذهب في صعوده من تراجع الدولار إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الفرنك السويسري وأدنى مستوى في أربعة أشهر أمام الين الياباني بسبب قلق المستثمرين من عدم التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين الأميركي حتى الآن؛ الأمر الذي عزز الطلب على الأصول التي تعتبر آمنة. وهبط الدولار بوجه عام؛ إذ خسر نحو اثنين في المائة ليسجل أدنى مستوى على الإطلاق أمام الفرنك السويسري عند 0.8029 فرنك بحسب بيانات منصة «اي بي إس» للتداول الإلكتروني، وذلك مع إقبال المستثمرين على العملة السويسرية كملاذ آمن.