السعودية: «دواجن الوطنية» تعتزم رفع إنتاجها إلى 800 ألف طائر يوميا

بعد توقيعها عقدا لاستئجار مشروع للإنتاج في القصيم بقيمة 40 مليون دولار

TT

بعد قيادتها للتخفيضات التي طرأت على أسواق الدواجن في السعودية مؤخرا إثر قرار الدعم الحكومي للأعلاف، وقعت «دواجن الوطنية» يوم أمس عقدا لاستئجار مشروع شركة «القصيم الزراعية» الخاص بإنتاج الدواجن، والذي سيرفع من الطاقة الإنتاجية لـ«دواجن الوطنية» لتصل لأكثر من 800 ألف طائر يوميا، وذلك بزيادة قدرها 240 ألف طائر عما تنتجه الشركة حاليا.

وتنتج «دواجن الوطنية» أكثر من 570 ألف طائر بالإضافة إلى مليون بيضة يوميا، تزود بها الأسواق المحلية والإقليمية بمنتجات عالية الجودة من خلال أكثر من 20 فرعا داخل المملكة ووكلاء وموزعين في دول الخليج.

وقال الدكتور محمد الراجحي الرئيس التنفيذي لـ«دواجن الوطنية» إن مشاريع الدواجن في السعودية لا تغطي سوى 45% من السوق المحلية والمتبقى للمستورد، وهناك حاجة لرفع الطاقة الإنتاجية لهذه المشاريع لتلبية الطلب المتزايد من السوق المحلية، وأشار الدكتور الراجحي إلى أن عددا من المستثمرين يعملون حاليا على إنشاء عدد من مشروعات الدواجن بعد إنهاء بعض المتطلبات، وشدد الدكتور الراجحي على أن البيض المنتج محليا يتم تصديره للخارج بعد الاكتفاء الذاتي من البيض.

وبين الراجحي الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء زاد من الطلب على منتجات الدواجن، وهناك خطط توسعية ستقوم عليها الشركة خلال الفترة القادمة، ومنها إنشاء مصنع متكامل في شمال السعودية وسيكون مرادفا لمصنع «الوطنية» بالقصيم.

ومن المشاريع المستقبلية لشركة «دواجن الوطنية» قال الدكتور الراجحي: «نعمل حاليا على تحويل مخلفات الدواجن والسماد إلى فحم وتجري حاليا مفاوضات جادة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة لإتمام ذلك». وفي بيان للشركة فإن قيمة عقد الإيجار 150 مليون ريال (40 مليون دولار) مقسمة على 15 عاما قابلة للتجديد هي مدة عقد الإيجار، وستقوم من خلاله «دواجن الوطنية» باستخدام منشآت مشروع الدواجن التابع لشركة «القصيم الزراعية»، والمتضمن مزرعتي تربية و4 مزارع إنتاج و13 مزرعة لاحم بالإضافة لمباني الخدمات التابعة لهذه المنشآت وتقوم «دواجن الوطنية» بتوظيف خبراتها الكبيرة في إنتاج الدواجن وبيض المائدة، لتشغيل خطوط الإنتاج والمزارع المقامة في المشروع الجديد وستوظف التجهيزات المتوفرة حاليا لدى شركة «القصيم الزراعية» باستخدام الإمكانيات الكبيرة لدواجن الوطنية وعلامتها التجارية الرائدة في السوق المحلية والإقليمية.

وتابع الرئيس التنفيذي لـ«دواجن الوطنية» بقوله: إن المشروع يأتي ضمن خطة الشركة لمضاعفة حجم إنتاجها من منتجات الدجاج لتلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية على منتجات الدواجن الوطنية، مشيرا إلى أن دور «دواجن الوطنية» في تشغيل هذا المشروع هو تأمين جميع العناصر الحيوية اللازمة لإنتاج الدواجن والمستخدمة في المشروع الرئيسي لـ«دواجن الوطنية»، وذلك بتوفير أمهات الدواجن والصيصان لإنتاج الدجاج اللاحم وبيض المائدة، كذلك توفير المدخلات الغذائية وجميع العمليات الحيوية والإدارية واللوجيستية اللازمة للإنتاج، ومن ثم تسويق المنتجات باستخدام العلامة التجارية لـ«دواجن الوطنية».

من جانبه قال عبد الله المهوس رئيس مجلس إدارة شركة «القصيم الزراعية» إنه تم اختيار دواجن الوطنية من بين عدة عروض تقدمت لاستئجار المشروع، وذلك لخبرتها الممتدة لأكثر من 33 عاما في ريادة سوق الدواجن المحلية كأكبر منتج في الشرق الأوسط، وللمهنية العالية للقائمين عليها والكوادر الفنية والإدارية المتميزة لدى الشركة الأمر الذي جعلها تسير برؤية واضحة نحو قيادة السوق بإمكانيات كبيرة محليا وإقليميا.

وإلى ذلك قال المهوس إن شركة «القصيم الزراعية» قادت عددا من المفاوضات للاندماج مع شركات أخرى ولكنها باءت بالفشل بسبب الديون المتراكمة منذ 16 سنة، وأبان أن مصنع «التمور» هو الخيار الاستراتيجي للشركة بعد الطلبات المرتفعة على منتجات المصنع محليا وإقليميا.