المصريون ينفقون ما يزيد على رواتبهم الشهرية بنسبة تصل إلى 40% في رمضان

الإنفاق يرفع معدلات التضخم

TT

ترتفع نفقات أكثر من 50 في المائة من المصريين خلال شهر رمضان مقارنة بباقي شهور العام، كما تشير دراسة حديثة أجرتها إحدى الشركات المتخصصة في الأبحاث التسويقية، التي كشفت عن أن الجزء الأكبر من نفقات هذا الشهر الكريم يذهب إلى محلات البقالة، يليها الأعمال الخيرية والملابس وتناول الطعام خارج المنزل والترفيه. وكشفت الدراسة التي شملت 767 مشاركا أيضا أن 44 في المائة من الذين يزيد إنفاقهم في رمضان، ينفقون ما يزيد على رواتبهم الشهرية بنسبة تتراوح بين 20 في المائة إلى 40 في المائة.

وعادة ما يزيد إنفاق الأسر خلال شهر رمضان، خاصة على السلع الغذائية، كما يزداد الطلب أيضا خلاله على الملابس استعدادا لعيد الفطر، وتوقع رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع معدلات التضخم خلال رمضان بسبب زيادة معدلات الاستهلاك المتوقعة التي تدفع الأسعار للصعود، مما يؤثر على ارتفاع معدل التضخم، تأتي توقعاته تلك على الرغم من الأزمة الاقتصادية والاضطرابات التي تعيشها البلاد، والتي أثرت على قطاعات رئيسية مثل السياحة، التي يعمل بها آلاف الأشخاص. وقال طارق الحسيني، مدير عام فيزا بمنطقة شمال وغرب أفريقيا: «إن إدارة النفقات الشخصية تصبح أكثر سهولة عند التعامل ببطاقات الدفع واستخدام وسائل الدفع الإلكترونية. كما أن تحديد ميزانية شهرية والالتزام بها يعدان وسيلة ضرورية لإدارة النفقات خلال شهر رمضان المبارك للتأكد من عدم الإسراف في الإنفاق، بما قد يؤثر على ميزانية ونفقات باقي شهور السنة».

ونظرا للقيود المالية الحالية التي تواجه الاقتصاد المصري، تتضح جليا أهمية إعادة تشكيل الأنماط السلوكية المرتبطة بالإنفاق عن أي وقت مضى، ففي الوقت الذي نخطط فيه لمستقبل مجتمعنا وبلدنا، يجب أن نركز بصورة أكبر على التخطيط المالي وإعداد الميزانيات الدقيقة».

وعلى الرغم من أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة أفادوا بأنهم ينفقون أكثر خلال شهر رمضان، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع هؤلاء (72 في المائة) أكدوا أنهم «لا ينفقون إلا على الأمور الضرورية»، مما يشير إلى أن المصريين يتابعون بدقة نفقاتهم خلال شهر رمضان خاصة أن 60 في المائة من المشاركين في الدراسة أوضحوا أنهم يلتزمون دائما بميزانية شهرية محددة على مدار العام. وكشفت الدراسة أيضا أن الالتزام بميزانية محددة هو سلوك أكثر شيوعا بين الفئات العمرية الأكبر سنا (30 سنة فأكثر من العمر). ومن بين المشاركين الذين أكدوا ارتفاع نفقاتهم خلال شهر رمضان، كان 61 في المائة منهم من الذكور، و49 في المائة من الإناث.