عرفت نسبة البطالة في المغرب ارتفاعا، بعد أن فقدت سوق العمل 84 ألف وظيفة. وأفادت إحصائيات حكومية حول وضعية سوق العمل بأن معدل البطالة ارتفع في الآونة الأخيرة.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط (بمثابة وزارة تخطيط) إن سوق العمل فقدت 58 ألف وظيفة في المجال القروي و26 ألف وظيفة في المدن، حيث ارتفع عدد العاطلين، ما بين عام 2010 والعام الحالي بنحو 66 ألف شخص، 58 ألفا منهم بالقرى، و26 ألفا في المدن.
وارتفع معدل البطالة إلى 8.7 في المائة في حين كانت النسبة في حدود 8.2 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط، إن البطالة ارتفعت بالخصوص في أوساط الشباب، إذ سجلت زيادة قدرها 2.4 في المائة في صفوفهم، وزيادة بنسبة 2 في المائة في صفوف النساء، في حين ارتفعت البطالة في صفوف الخريجين الجامعيين بنسبة 1.3 في المائة.
وأشارت الإحصائيات إلى أن قطاع «الفلاحة والغابات والصيد» فقد 83 ألف وظيفة، منها 58 ألف وظيفة في المدن، و25 ألفا في القرى، فيما فقد قطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية 66 ألفا، منها 14 ألفا بالمدن و52 ألفا بالقرى، أما قطاع البناء فقد فقد 65 ألف وظيفة، 21 ألفا منها بالمدن و44 ألفا بالقرى. وفي المقابل استطاع «قطاع الخدمات» خلق 125 ألف وظيفة عمل جديد، 64 ألف وظيفة بالمدن و61 ألفا بالقرى، وهذه الوظائف أحدثت خصوصا في فروع التجارة والنقل والمستودعات والمواصلات.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط أن معدل العمل انخفض إلى 0.4 خلال الفترة نفسها، مشيرة إلى أن حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق وصل إلى 11 مليونا و610 آلاف شخص، خلال الفصل الثاني من العام الحالي، مسجلا تراجعا بنحو 0.2 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فيما انخفض معدل النشاط بـ0.9 نقطة، إذ انتقل من 50.5 في المائة، خلال الفصل الثاني من العام الماضي إلى 49.6 في المائة، خلال الفصل نفسه من العام الحالي.