«موبايلي» السعودية تكشف عن توجهات للاستثمار في قطاع التطبيقات الإلكترونية

الرئيس التنفيذي لـ«اتحاد اتصالات»: الجيل الرابع في الربع الثالث

TT

كشف مسؤول رفيع المستوى في شركة «اتحاد اتصالات» (موبايلي) عن توجه شركته للاستثمار في قطاع التطبيقات الإلكترونية للمحتوى العربي والإسلامي، وذلك في ظل نمو الطلب على هذه التطبيقات مع دخول قطاع الاتصالات مرحلة جديدة، في ظل وجود منصات مختلفة تسهم في نشر هذه التطبيقات.

وقال المهندس خالد الكاف، الرئيس التنفيذي لشركة «اتحاد اتصالات» (موبايلي) إن شركته تسعى إلى أن تكون حاضنة للشركات الصغيرة والأفراد، وهو ما سيساعد تلك الشركات والأفراد على أن يكونوا شركاء في الدخل من خلال تطبيقاتهم، مشيرا إلى أن مفهوم الحضانة لن يكون مقصورا على تلك الشريحة، وإنما حتى الشركات الكبيرة، مبينا أن «موبايلي» ستفتح شبكاتها لتلك الشرائح، وتمكنها من خلق التطبيقات الإلكترونية.

وعلى الرغم من انتشار المنصات الإلكترونية للتطبيقات ونمو طرحها فإن التطبيقات العربية لا تزال دون مستوى النمو، خاصة في منصات كجهاز الـ«آي باد» الذي تنتجه شركة «أبل» الأميركية وجهاز «غالاكسي» من شركة «سامسونغ»، وبرامج «غوغل» العالمية المختلفة.

وتابع الكاف لـ«الشرق الأوسط»: إن البنية التحتية لقطاع الاتصالات في السعودية من شبكات الجيل الثالث وكابلات الألياف الضوئية قادرة، بشكل كبير، على احتواء تلك التطبيقات، مشددا على أن شركته ستعلن عن مبادرة خلال الفترة المقبلة ستسهم بشكل كبير في تعزيز إعداد التطبيقات التي تتوافق مع العادات والتقاليد العربية والإسلامية، على حد تعبيره.

وشركة «اتحاد اتصالات» (موبايلي) هي المشغل الثاني للهاتف المحمول في السعودية، وكانت قد أطلقت مسابقة للتطبيقات العربية راصدة لها 90 ألف دولار، للمصممين العرب.

وعن منافسة التطبيقات للتشغيل الأساسي لشركات الاتصالات، وهو قطاع الصوت، خاصة أن هناك تطبيقات تتيح عملية الصوت مجانا، قال الرئيس التنفيذي لشركة «اتحاد اتصالات» (موبايلي): إن عملية المنافسة في ذلك كانت ضمن فترة من الزمن، في حين أنه في الوقت الحالي تغير القطاع بشكل كبير، وفي حال لم تتغير الشركات مع تغير النهج الفكري للأفراد في المجتمع فإنها ستخرج من المنافسة، مؤكدا أنه من الضروري انفتاح الشبكات أمام تلك التطورات.

وزاد: «في حال لم تفتح الشركة شبكاتها أمام ذلك التطور، فإن الشركات الأخرى ستفتح شبكاتها، ومن الضروري أن تفكر قبل الغير وتستغل الوقت، وهي عامل مهم في السوق في ظل وجود أشخاص يتحفظون، وهذا التغير هو المستقبل وما نراه التغير الأقرب».

وأكد أن هذا التغير يكمل النظرة المستقبلية لعالم التطبيقات والمعلومات، مشيرا إلى أن التطبيق هو الأداة لاستغلال وتحليل المحتوى بالطريقة المناسبة، مشددا على أن شركته ستطلق الجيل الرابع في السعودية في نهاية الربع الثالث وبداية الربع الرابع من العام الحالي.

وقال إنه يطمح إلى أن تصل التطبيقات العربية والإسلامية بعد عام إلى تجاوز 10 ملايين تطبيق، مشيرا إلى أن شركات الإعلام تملك محتوى قويا، وهي قادرة على الدخول بشكل كبير لقطاع التطبيقات، من خلال عامل التواصل.

وكشف الكاف عن تطلعات الشركة، خلال المرحلة المقبلة، إلى سوق تطبيقات الهواتف المتحركة، معربا عن أمله في أن تجتاز الثقافة الإسلامية والعربية الحدود الجغرافية للشرق الأوسط لتصل إلى الغرب، من خلال تلك التطبيقات التي سيكون لها الأثر الكبير في إنعاش قطاع الاتصالات.

وأكد أن تلك المسابقة التي أطلقتها شركته هي مجرد بداية ترسم ملامح الطريق أمام جميع الهواة والمحترفين الراغبين في اقتحام سوق البرمجة والتطبيقات الذكية، مؤكدا أن «موبايلي» تسعى إلى أن تكون واجهة لكل المطورين العرب، وتسعى إلى إيجاد حلول تسويقية للمطورين تضمن لهم جميع الحقوق الفكرية والمادية نظير الاستفادة من أفكارهم وتطبيقاتهم الحديثة.