وضعت أسواق المال العالمية حدا للزلزال المدمر الذي أفقدها منذ يوم 26 يوليو (تموز) الماضي وحتى يوم الاثنين 14.6 من قيمتها الدفترية. وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع في أنحاء أوروبا لتضع حدا لهبوط بلغ 20 في المائة على مدى أسبوعين ونصف الأسبوع إذ بدأ المتعاملون تصيد الصفقات وسط آمال في أن يعلن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي عن خطة لإنعاش الاقتصاد. ويترقب المستثمرون أية إشارات تدل على أنه قد يتدخل للمساعدة في حفز الاقتصاد وتعزيز النظام المالي. وفي لندن بعد تذبذب متوتر، ارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 بنسبة 2.1 في المائة وداكس الألماني 0.2 في المائة وكاك 40 الفرنسي اثنين في المائة. وكسر الذهب حاجز 1740 دولارا للبرميل فيما تحسنت أسعار النفط.
وارتفع الفرنك السويسري لأعلى المستويات على الإطلاق أمام اليورو والدولار في تعاملات متقلبة أمس (الثلاثاء) وارتفع الين الياباني حيث دفعت المخاوف من ركود عالمي واضطراب أسواق الأسهم المستثمرين نحو العملات التي ينظر إليها كملاذات آمنة. وشهدت الأسواق إحجاما من المستثمرين عن المخاطرة في الأيام الأخيرة بعد خفض وكالة «ستاندرد أند بورز» تصنيف الولايات المتحدة واستمرار المخاوف بشأن منطقة اليورو وتزايد القلق من ركود عالمي مثل الذي أعقب انهيار بنك ليمان براذرز في 2008.
وهبط اليورو إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.0475 فرنك بحسب بيانات «إي بي إس» وبلغت العملة الموحدة 1.0546 فرنك في أحدث سعر لها وسط معاملات متقلبة منخفضة بذلك 1.3 في المائة.
وقال محللون إن الفرنك السويسري الذي ارتفع 15.3 في المائة منذ مطلع العام يمكن أن يعادل اليورو رغم تحرك البنك المركزي السويسري في الآونة الأخيرة لخفض أسعار الفائدة والتحذيرات من قوة الفرنك التي أثارت مخاوف من إمكانية التدخل. وارتفع الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى على الإطلاق أمام الدولار على منصة التعاملات الإلكترونية «إي بي إس» مسجلا 0.7359 فرنك قبل أن يتراجع إلى 0.7407 فرنك.
وهبط مؤشر الدولار إلى 76.991 وتراجع الدولار 0.9 في المائة أمام الين الياباني إلى 77.55 ين.
واستمد اليورو بعض الدعم بعد قول رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إن البنك يشتري سندات حكومية. وقال متعاملون إن المركزي الأوروبي يشتري السندات الإسبانية والإيطالية لليوم الثاني على التوالي. وارتفع اليورو 0.7 في المائة إلى 1.4279 دولار وتردد أن بنوكا مركزية آسيوية تشتري عند مستويات منخفضة.