رسالة عبر موقع «فيس بوك» تربك المتعاملين في البورصة المصرية

أدت إلى صعود أسهم «موبينيل» بنسبة 12 في المائة

جانب من تداولات الأسهم المصرية («الشرق الأوسط»)
TT

أدت رسالة بثها رئيس مجلس إدارة إحدى شركات إدارة المحافظ عبر «فيس بوك»، إلى إرباك المتعاملين في السوق المصرية خلال اليومين الماضيين، وأدت كذلك إلى إثارة الشكوك حول احتمالية قيام نجيب ساويرس الذي كان يرأس شركة «أوراسكوم تليكوم» ببيع حصته في شركة «موبينيل»، خاصة بعد حملات المقاطعة التي طالت الشركة مؤخرا بعد قيام ساويرس بنشر رسوم كارتونية مسيئة للإسلام بحسب زعم البعض. وأدت تلك الإشاعة إلى صعود السهم بنسبة 12 في المائة خلال آخر جلستين لهذا الأسبوع.

وجاء في نص الرسالة التي بثت يوم الثلاثاء الماضي «يوجد اتفاق مساهمين بين (أوراسكوم تليكوم) و(فرانس تليكوم) في أبريل (نيسان) 2010 على خيار بيع السهم بسعر يزيد على 221.70 جنيه حتى 248.50 جنيه، في أي وقت حتى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، وسعره الآن 90 جنيها، فهل سيتم تنفيذ هذا الاتفاق سريعا بعد المشاكل التي تتعرض لها (موبينيل)؟». ورغم نفي الشركة ونجيب ساويرس عزمهم التخلي أو بيع حصتهم في شركة «موبينيل»، ظل صعود السهم متواصلا، حتى قامت إدارة البورصة أمس بإيقاف التداول على السهم لاستيضاح الموقف من شركة «موبينيل» التي قالت إنها لا تمتلك أي معلومات عن قيام رجل الأعمال نجيب ساويرس ببيع حصته بالشركة إلى «فرانس تليكوم» بسعر 160 جنيها للسهم، ليواصل السهم قفزاته ويرتفع بنسبة 3.39 في المائة.

ونصح رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام المستثمرين بعدم الانسياق وراء الإشاعات التي يرددها بعض المضاربين في محاولة منهم لرفع أو خفض الأسهم التي يتعاملون عليها، لكن المحللين يرون أن السبب الرئيسي وراء رواج الإشاعات، وعدم استجابة السوق لتصريحات المسؤولين، غياب آلية واضحة للإفصاح في السوق، وأشاروا إلى أن ما حدث على سهم الشركة هو مضاربة واضحة على السهم، مستغلين دعوات مقاطعة أسهم الشركة بسبب ما يقوم به نجيب ساويرس. وفي منتصف العام الماضي، اتفقت «فرانس تليكوم» و«أوراسكوم تليكوم» بعد تنازع دام أكثر من عام على أسهم شركة «موبينيل»، على تعديل آلية تسوية الخلافات بينهما بدلا من اللجوء للتحكيم الدولي، وتقضي الآلية الجديدة بأن يكون لـ«أوراسكوم تليكوم» في حالات معينة من الخلاف الحق في بيع أسهمها في «موبينيل» إلى مجموعة «فرانس تليكوم» مقابل 221.7 جنيه للسهم، بناء على معدل زيادة سنوي 3 في المائة، وسوف يتم سداد مقابل خيار البيع باليورو، بناء على سعر صرف ثابت يساوي سعر صرف الجنيه باليورو في تاريخ التوقيع على الاتفاق.

ولم يقتصر تأثيرأ الإشاعة على أسهم «موبينيل» فقط، بل طال تأثيرها السوق كله، حيث ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي خلال آخر جلستين تداول بنسبة جاوزت 2.5 في المائة، مع تحسن في قيم وأحجام التداول في السوق.