صعود غالبية الأسواق العربية وسط ارتفاع قيم وأحجام التداولات

في ظل تفاؤل المستثمرين بدعم جديد من الاحتياطي لاقتصاد أميركا

TT

ارتفعت كافة الأسواق العربية في تعاملات أمس وسط ارتفاع في قيم وأحجام التداولات في الكثير من الأسواق باستثناء تراجع البورصة البحرينية بضغط من قطاع البنوك التجارية بنسبة 0.06 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 1260.95 نقطة.

وصعدت الأسهم القيادية في سوق مسقط للأوراق المالية أمس مع الارتفاع الكبير في حجم التداول وعودة أموال إلى السوق، بينما أغلقت معظم بورصات الخليج على ارتفاع، وذلك بحسب «رويترز»، في ظل تفاؤل المستثمرين بأن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي سيعلن اليوم (الجمعة) إجراءات جديدة لدعم الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وارتفع سهم النهضة للخدمات 5.3 في المائة وشكل أكبر حجم تداول في السوق. وفي الأسبوع الماضي هبط سهم النهضة للخدمات إلى أدنى مستوياته منذ 2009 بعدما اكتشفت الشركة واقعة احتيال مالي في وحدتها توباز وأعلنت انخفاضا بنسبة 77 في المائة في أرباحها في النصف الأول من العام.

وحول المستثمرون اهتمامهم إلى العوامل الأساسية للشركات واشتروا الأسهم المتضررة بقيم متدنية. وهبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية إلى أدنى مستوياته في عامين في 11 أغسطس (آب) وسط تراجع إقليمي بسبب المخاوف المتعلقة باحتمال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود جديدة.

وقال عادل نصر، مدير المتحدة للأوراق المالية «هناك عودة قوية لصناديق المعاشات المحلية وكذلك للأجانب». وأضاف «الكثير من مديري الأصول يراكمون (الأسهم) بعد التراجع الذي شهدناه الأسبوع الماضي. وتابع «إذا استبعدنا النهضة نجد أن الربع الثاني شهد نتائج إيجابية في الإجمال الآن نرى ذلك ينعكس على السوق».

وزاد سهم بنك مسقط القيادي 0.6 في المائة وسهم النورس للاتصالات 0.5 في المائة وحققت أسهم الشركات الصغيرة أيضا مكاسب قوية. وصعد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 1.2 في المائة مرتفعا لليوم الثاني مع زيادة حجم التداول لأعلى مستوى منذ 14 أبريل (نيسان). وتلقت السوق دعما من المكاسب في الأسواق العالمية.

وارتفع مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم العالمية 0.3 في المائة. وقال رامي صيداني، مدير الاستثمار لدى «شرودرز الشرق الأوسط»: «هناك أجواء إيجابية تهيمن على الأسواق العالمية قبل اجتماع الاحتياطي الاتحادي الأميركي مع توقعات كبيرة ببعض الإجراءات الواسعة». (نلاحظ ارتفاع الأسواق المالية العالمية على مدى الأيام الأربعة الماضية). وهذا ينعكس على أسواقنا ولذا امتدت (إلى المنطقة) بعض المعنويات الإيجابية.

وارتفعت الأسهم التي يحركها المستثمرون الأفراد في دبي حيث زاد سهم «إعمار العقارية» 0.7 في المائة وسهم سوق دبي المالي 2.7 في المائة وسهم «أرابتك القابضة للبناء» 1.5 في المائة.

وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 0.5 في المائة بعد خسائر على مدى جلستين. وتخلى سهم موانئ دبي العالمية عن مكاسبه التي حققها في بداية التعاملات بفعل نتائج تجاوزت التوقعات للنصف الأول من العام. وأغلق السهم منخفضا 1.9 في المائة.

وزادت أرباح الشركة أربعة أمثالها لتصل إلى 705 ملايين دولار من 177 مليون دولار في النصف الأول من 2010. وعززت أسهم البنوك المؤشر العام لسوق أبوظبي ليحقق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي. وأغلق المؤشر مرتفعا 0.3 في المائة.

وارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني 0.5 في المائة وسهم بنك الخليج الأول 1.6 في المائة وسهم بنك أبوظبي التجاري 0.3 في المائة.

وفي أنحاء أخرى ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.8 في المائة ليغلق عند 8171 نقطة ليسجل ثالث مكاسبه في آخر سبع جلسات.

وقالت أمنية عشماوي، مديرة البحوث لدى «قطر للأوراق المالية»: «يجري التداول بالسوق عند 8050 نقطة وهو مستوى دعم رئيسي واختراقه نزولا سيكون محفوفا بمخاطر كبيرة ويعني أن السوق تغير اتجاهها. أي تعافي قرب مستويات 8250 - 8350 نقطة يمثل فرصة للبيع».

وقدم سهم صناعات قطر أكبر دعم للمؤشر، حيث ارتفع 0.5 في المائة. وقفز سهم البنك التجاري القطري ثلاثة في المائة وزاد سهم مصرف الريان 1.4 في المائة.

وينظر إلى البنوك القطرية على أنها قوية بسبب طبيعتها المنعزلة التي تحميها من التقلب في الأسواق العالمية. كما أنها المستفيد الرئيسي من الإنفاق الحكومي في قطر.

وأغلق مؤشر سوق الكويت مرتفعا 0.06 في المائة مدعوما بأسهم القطاع المالي. وقال سباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني في أبوظبي «الكويت لديها مشكلتان تتمثلان في المخاوف السياسية والتأخر في طرح الخطة الاستثمارية. وتعد الأسعار أيضا الأغلى في المنطقة».

من جهتها ارتفعت البورصة الأردنية في تعاملات جلسة يوم أمس بنسبة 0.02 في المائة لتقفل عند مستوى 2028.1 نقطة، وارتفعت أحجام التداولات في حين انخفضت قيمتها بشكل طفيف، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 20.4 مليون سهم بقيمة 10.9 مليون دينار نفذت من خلال 5276 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 64 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 52 شركة واستقرار أسعار أسهم 37 شركة.

وارتفعت كافة مؤشرات البورصة المصرية في تعاملات جلسة يوم أمس وسط تراجع في قيم وأحجام التداولات.