برنت فوق 112 دولارا مع انحسار قوة الإعصار في أميركا

الأسعار استمدت دعما إضافيا بتوقعات جولة ثالثة من التيسير الكمي

TT

ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي فوق مستوى 112 دولارا أمس مع تراجع الدولار وبعدما ضرب الإعصار آيرين الساحل الشرقي للولايات المتحدة دون تقارير حتى الآن عن أضرار كبيرة بمصافي التكرير والمرافئ.

وارتفع برنت 1.21 دولار إلى 112.57 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 110.53 دولار. وارتفع سعر الخام الأميركي 2.25 دولار إلى 87.62 دولار.

وبحسب «رويترز» ساعدت المخاوف من تعطل إمدادات النفط الأميركية جراء الطقس في دعم سعر الخام نهاية الأسبوع الماضي لكن المركز الوطني للأعاصير قال: إنه جرى إلغاء تحذيرات العاصفة المدارية للساحل الشرقي.

واستمدت الأسواق دعما إضافيا من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يطلق جولة ثالثة من التيسير الكمي. ولم يصدر إعلان بهذا المعنى عن بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي لكنه ترك الباب مفتوحا لاحتمال القيام بذلك في وقت لاحق.

لكن بعض المحللين يتوقعون أن تكون ارتفاعات الأسعار قصيرة الأمد.

وقال إدوارد ماير كبير محللي أسواق السلع الأولية لدى «إم إف غلوبال» للسمسرة «مع تلاشي عناوين الأخبار المتعلقة بمجلس الاحتياطي والإعصار ستتحول بواعث قلق المستثمرين الآن إلى مسائل أشد استعصاء مثل تباطؤ الاقتصاد العالمي ومشاكل الديون الأوروبية».

وأضاف: «نعتقد أن أسواق الطاقة ستكون دفاعية بعض الشيء على مدى الأيام القليلة القادمة بعد أن تجاوزنا بعض الأحداث التي قدمت نوعا من الدعم».

كان المسار المتوقع للعاصفة يمر بسبع مصافي تكرير طاقتها الإجمالية 1.23 مليون برميل يوميا بما يعادل 73% من إجمالي الطاقة التكريرية لشمال شرقي الولايات المتحدة والبالغ 1.7 مليون برميل يوميا.

وخلف الإعصار آيرين الذي خفضت درجته إلى عاصفة مدارية 15 قتيلا وتسبب في انقطاع الكهرباء عما يصل إلى 3.6 مليون مشترك واقتلاع آلاف الأشجار.

من جهة أخرى قالت منظمة «أوبك» أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض إلى 107.52 دولار للبرميل يوم الجمعة من 107.61 دولار في الجلسة السابقة.

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنغولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.

على صعيد متصل قالت مصادر تجارية إن الكويت استأنفت تخصيص كميات النفط المتعاقد عليها بشكل كامل إلى آسيا من يوليو (تموز) منهية فرض خفض نسبته 5% بدأ تطبيقه منذ فبراير (شباط) شباط 2009.

وأضافوا بحسب «رويترز» أن الكويت عضو «أوبك» فرضت في مايو (أيار) أيار قيودا بنسبة خمسة في المائة على إمدادات النفط الخام للفترة من يوليو حتى سبتمبر (أيلول) أيلول ولكنها ألغت هذا الحد في يونيو (حزيران) بعد أن أخفقت أوبك في الاتفاق على زيادة في الإنتاج رغم دعوات من الدول الصناعية كي تفعل ذلك.

وقالوا: إن الكويت أخطرت زبائنها الآسيويين بأنها ستزودهم بكل كميات النفط الخام المتعاقد عليها بالنسبة للفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) والمستقرة من الفترة من يوليو إلى سبتمبر.

وقال أحد المصادر إن الكويت ستستأنف أيضا السماح للمشترين بطلب شحنات تزيد أو تنقص بنسبة 5% عن الكميات المتعاقد عليها.

كان وزير النفط الكويتي قال في وقت سابق هذا الشهر إن إنتاج الكويت من الخام بلغ 2.6 - 2.7 مليون برميل يوميا في المتوسط في يوليو وسجل ذروة عند 2.8 مليون برميل يوميا في بعض الأيام مضيفا أن إنتاج الكويت في أغسطس (آب) سيتوقف على الطلب.