تستعد وزارة النفط العراقية لعقد مؤتمر الترويج وجاهزية حقائب المعلومات بعمان في الحادي عشر من الشهر الحالي ويستمر يومين بمشاركة ممثلين عن 41 شركة نفطية أجنبية للتنافس من أجل استثمار 12 رقعة استكشافية للغاز الطبيعي والنفط الخام من المنتظر فتح عروضها نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتعد هذه الفعالية هي جولة التراخيص الرابعة التي يطرحها العراق منذ عام 2008 لاستثمار 12 حقلا نفطيا في جولتي التراخيص الأولى والثانية لرفع سقف إنتاج النفط الخام إلى 12 مليون برميل عام 2017، فيما خصصت الجولة الثالثة العام الماضي لاستثمار ثلاثة حقول غازية هي «سيبا» في البصرة و«عكاز» في الأنبار و«المنصورية» في بعقوبة.
وذكرت وزارة النفط العراقية، في بيان صحافي، أن دائرة العقود والتراخيص البترولية وافقت على تأهيل 41 شركة نفطية عالمية للمشاركة في عمليات التنافس في الجولة الرابعة الخاصة بالرقع الاستكشافية من جنسيات تركية وفرنسية ويابانية ونرويجية وأنجولية وهولندية وتايلندية وإندونيسية وبريطانية وماليزية وصينية وفيتنامية وباكستانية وهندية وروسية وأميركية وإماراتية وكويتية وكورية وكرواتية وإيطالية ومصرية.
وأوضحت الوزارة أن «آلية التأهيل تضمنت تقسيم الشركات إلى قسمين الأول شركات بصفة مشغل والثاني غير مشغل، حيث يحق للأول التنافس على العقود أما الثاني فلا يحق له التنافس أو إحالة العقد عليه بمفرده ويمكنه أن يكون شريكا أو عضوا في ائتلاف، وهذا الائتلاف تقوده شركة بصفة مشغل».
وأشارت إلى أن «المرحلة الثانية بعد التأهيل ستقوم الوزارة في يوم 11 سبتمبر (أيلول) الحالي بشرح الملامح الأساسية للمسودة الأولى للعقد وشرح شروط المنافسة والمعلومات الفنية الخاصة بالرقع الاستكشافية بحضور الشركات الفائزة بالتأهيل حصرا وستتخلل عملية الشرح مناقشة استفسارات الشركات والإجابة عنها».
وذكرت أن يوم 12 سبتمبر الحالي سيكون لتوزيع الحقائب والمعلومات الخاصة بمسودة العقد الأولية والمعلومات الفنية بالرقع الاستكشافية إضافة إلى وثيقة المناقصة الأولية الجاهزة للبيع للشركات الراغبة في المشاركة وستعطى الشركات مهلة أقصاها شهر ونصف الشهر لمراجعة العقد ووضع المقترحات والاستفسارات التي تخص المعلومات الفنية وإرسالها للوزارة لدراستها.
وأوضحت أن «المرحلة التي تعقب ذلك ستكون في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي وهي ورشة عمل ستتضمن مفاوضات علنية مع الشركات المؤهلة التي اشترت حقائب المعلومات بخصوص الجوانب التعاقدية والفنية وستصدر الوزارة بعدها العقد المعياري وفقا لما تمت مناقشته مع الشركات ليكون الأساس في التنافس الذي ستنطلق من خلاله جولة التراخيص الرابعة في يناير من عام 2012».
وتتوزع الرقع الاستكشافية الـ12 التي يعتزم طرحها للاستثمار في مناطق متفرقة من البلاد حيث تقع الرقعة الاستكشافية الأولى في مدينة الموصل وتقدر مساحتها بحدود 7300 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية غازية، والرقعة الثانية وتشترك فيها مدينتا الأنبار والموصل وتمتد لمساحة 8000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية غازية، أما الرقعة الثالثة وتقع في مدينة الأنبار وتمتد لمساحة 7000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية غازية.
وتقع الرقعة الرابعة ضمن حدود مدينة الأنبار وتمتد لمساحة 7000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية غازية، والرقعة الخامسة تقع في مدينة الأنبار وتمتد بمساحة 8000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية غازية، أما الرقعة السادسة وتمتد بين مدينتي النجف والأنبار لمساحة 9000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية غازية.
في حين تقع الرقعة السابعة بين مدن القادسية وبابل والنجف والمثنى بمساحة 6000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية نفطية، والرقعة الثامنة وتمتد بين مدينتي بعقوبة وواسط لمساحة 6000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية غازية فيما تقع الرقعة التاسعة في مدينة البصرة بمساحة 900 كم باحتمالات الهايدروكربونية نفطية، والرقعة العاشرة تقع ضمن مدينتي المثنى وذي قار بمساحة 5500 كم باحتمالات نفطية.
وتقع الرقعة الحادية عشرة ضمن حدود مدينتي النجف والمثنى بمساحة 8000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية نفطية، أما الرقعة الأخيرة وتقع في مدينتي النجف والمثنى وتمتد بمساحة 8000 كم مربع باحتمالات الهايدروكربونية نفطية. وحسب أحدث إحصاءات وزارة النفط العراقية فإن احتياطي النفط الخام المثبت يبلغ حاليا 143.1 مليار برميل إضافة إلى نحو 30 مليار برميل كاحتياطات في إقليم كردستان العراق، فيما تبلغ الاحتياطات من الغاز الطبيعي 126.7 تريليون قدم مكعب باستثناء الاحتياطي الموجود في إقليم كردستان العراق.
ويتوقع العراق من جولة التراخيص الرابعة إضافة 29 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي و10 مليارات برميل من النفط الخام، حيث ستكون هذه الجولة موزعة بواقع 70 في المائة للغاز الطبيعي و30 في المائة للنفط الخام.