هبط الفرنك السويسري أمام اليورو والدولار، أمس، بعدما هز البنك الوطني السويسري الأسواق بوضع حد أدنى لسعر صرف اليورو المستهدف أمام الفرنك، لكبح صعود العملة السويسرية الذي نال من الاقتصاد.
وقفزت العملة الموحدة نحو عشرة في المائة بعدما حدد البنك السويسري سعر صرف مستهدفا عند 1.20 فرنك لليورو، وقال إنه سيحقق ذلك من خلال شراء عملة أجنبية بكميات غير محدودة.
لكن كثيرا من المحللين شككوا في إمكانية نجاح الخطوة في ضوء الطلب القوي على أصول الملاذ الآمن، الذي دفع الفرنك لمستويات قياسية الشهر الماضي.
وخلال دقائق من الإعلان قفز اليورو إلى 1.22 فرنك على منصة التداول الإلكتروني «إي بي إس» مسجلا أعلى مستوى منذ مطلع يوليو (تموز) الماضي، ومرتفعا عشرة في المائة خلال أمس.
وتراجع اليورو بعد ذلك إلى 1.2040 فرنك، لكنه ما زال في طريقه لتحقيق أكبر حركة يومية بالنسبة المئوية أمام عملة رئيسية في الذاكرة الحية.
وقفز الدولار أيضا إلى 0.85779 فرنك من نحو 0.8000 فرنك، بينما تراجع اليورو إلى أدنى مستوى خلال الجلسة مقابل الدولار، مع استمرار التقلبات في سوق الصرف الأجنبية بعد القرار السويسري.
وتراجعت العملة الموحدة 0.4 في المائة في أحدث سعر لها إلى 1.040461 دولار بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 1.4028 دولار.
تراجعت أسعار الذهب من مستويات قياسية مرتفعة، أمس، بعد قرار سويسرا ربط عملتها باليورو، مما تسبب في هزة في الأسواق العالمية، ودفع الفرنك السويسري للهبوط، وحقق سعر الذهب بالفرنك أكبر مكسب يومي في ثلاث سنوات.
وقال البنك الوطني السويسري (البنك المركزي)، إنه وضع حدا أدنى مستهدفا لسعر الصرف عند 1.20 فرنك سويسري مقابل اليورو، وسيطبقه من خلال شراء كميات غير محدودة من العملة الأجنبية.
وهبط الفرنك السويسري بما يزيد على سبعة في المائة أمام الدولار، وبأكثر من 8.5 في المائة مقابل اليورو، بينما ارتفع الذهب المقوم بالفرنك بما يزيد على سبعة في المائة، ومن المنتظر أن يحقق أكبر مكسب يومي منذ منتصف سبتمبر (أيلول) 2008، حينما اشتدت أزمة الائتمان العالمية، ودفعت مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لخفض الفائدة بمقدار النصف إلى واحد في المائة.
وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 0.5 في المائة بعد أن ارتفع في وقت سابق، أمس، إلى مستوى قياسي عند 1920.30 دولار للأوقية (الأونصة).
وتراجعت الفضة 1.4 في المائة إلى 42.28 دولار للأوقية.
وهبط البلاتين 0.9 في المائة إلى 1864.35 دولار للأوقية، في حين استقر البلاديوم تقريبا عند 761.38 دولار للأوقية.
وقال بول ماكل، محلل العملات في «إتش إس بي سي» بهونغ كونغ: «تحرك البنك الوطني السويسري مفاجئ إلى حد ما وعنيف».
وأضاف: «لكنه ينبغي أن يكون عنيفا حتى يغير الأوضاع بالنسبة للفرنك السويسري ويذهب ببريقه كملاذ آمن. تحديد سعر اليورو عند 1.20 فرنك اليوم هو الجزء السهل. الإبقاء عليه عند هذا المستوى أو أعلى منه بدرجة ملموسة سيكون صعبا إذا ظل العالم يبدو مكانا قاتما».
وصعد الدولار أمام الين بفعل تكهنات بأن يشجع تحرك البنك المركزي السويسري السلطات اليابانية على التدخل في سوق الصرف خلال الأيام المقبلة. وارتفع الدولار 0.3 في المائة إلى 77.11 ين، مبتعدا عن المستوى القياسي المنخفض، البالغ 75.94 ين الذي سجله في 19 أغسطس (آب).
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة إلى 75.249 بعدما صعد في وقت سابق لأعلى مستوى في شهر عند 75.305.