تقرير اقتصادي ينصح بنقل الاستثمارات من السندات الحكومية إلى السيولة النقدية

«باركليز ويلث» رأى الفرنك السويسري والين الياباني ملاذين آمنين

TT

في تقرير اقتصادي وضعته شركة «باركليز ويلث» لإدارة الثروات رسم صورة من التوقعات الاقتصادية وصفها بالأكثر تواضعا للفترة المتبقية من العام الجاري، حيث شدد التقرير على أن الهزة الاقتصادية التي تعرضت لها اقتصاديات الدول المتقدمة كان يمكن أن تكون أكثر سلبية على الاقتصاد العالمي، وأن تخلف تراجعات في النمو بمعدلات أكثر حدة مما هي عليه الآن.

ولفت التقرير إلى أنه ما زال هناك احتمال أن تتفادى الولايات المتحدة حدوث تراجع قوي، مؤكدا على أنه لا يزال منحى النمو العالمي إيجابيا بشكل واضح، وذلك رغم الهزة الخفيفة التي تعرض لها اقتصاد الدول المتقدمة.

وأضاف التقرير أن الاقتصاد الأميركي سيواصل النمو، والتعافي ولو ببطء، وستبقى أسعار الفائدة الأميركية منخفضة لوقت أطول، متوقعا في ذات الوقت أن يتراجع النمو الاقتصادي في أوروبا، مدفوعا بالتراجع المتوقع لمعدلات النمو الاقتصادي في كل من ألمانيا وفرنسا خلال الربع الثاني، وسيكون «البنك المركزي الأوروبي» بمثابة قوة إسناد للسيولة في منطقة اليورو.

إزاء ذلك ينصح «باركليز ويلث» أيضا بنقل الأموال من السندات الحكومية إلى فائض السيولة النقدية التكتيكي الذي تم تأسيسه في يوليو (تموز)، يقول غاردنر: «لم نخفض مركزنا على صعيد السندات إلى ما دون المستوى المطلوب، لأننا قلقون حيال الجدارة الائتمانية السيادية، وفي الواقع، نرى أن الاقتصاد العالمي يتمتع بأهمية أكبر من التغييرات الهامشية في الجدارة الائتمانية من حيث كونه العامل الذي سيحرك الأسواق خلال الأشهر المقبلة».

وعلق كيفن غاردنر، رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار العالمية في شركة «باركليز ويلث»، قائلا: «اضطربت الأسواق خلال شهر أغسطس (آب) جراء أزمة الديون السيادية الحاصلة حاليا في منطقة اليورو، والضبابية التي تكتنف السياسة المالية الأميركية، والبيانات الاقتصادية التي أتت ضعيفة بشكل مخيب للآمال».