مسؤول تقني: محدودية الكوادر المهنية في السعودية أبرز تحديات نمو سوق الاتصالات

قال لـ«الشرق الأوسط»: «كاوست» ونسب الاستثمارات العالية أسهمتا بشكل كبير في تنمية التقنية

TT

توقع مسؤول تقني رفيع أن تشهد أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات نمو بنسبة 15 في المائة خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن وضع أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات بعد الأزمة المالية العالمية لم يكن مستقرا خاصة على الأسواق الناشئة، في حين أن الأسواق القديمة لا تزال محافظة على المستوى نوعا ما مع تباطؤ في الاستثمار فيها.

وقال ستيفن فرانتزن نائب رئيس شركة أبحاث تقنية المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لـ«الشرق الأوسط»، إن السعودية ستشهد نموا في قطاع التقنية والمعلومات، مبينا أن ما يميز أسواق السعودية نسب الاستثمارات العالية، خاصة فيما يتعلق بالاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تعد من المراكز العشرة الأكثر نموا تقنيا في العالم.

وتوقع رئيس شركة أبحاث تقنية المعلومات خلال مشاركته في انطلاق جلسات أعمال مؤتمر قمة المديرين التنفيذيين لإدارة تقنية المعلومات، الذي تنظمه شركة «IDC» العالمية للأبحاث في السعودية، أن تشهد الأعوام المقبلة نموا بنحو 15 في المائة، مشيرا إلى أن أميركا تتصدر الترتيب الأول في تقنية المعلومات والنمو في البنية التحتية.

وزاد ستيفن فرانتزن: «السعودية لها الحصة الأكبر في الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات، ومن أكبر التحديات التي تواجه السوق السعودية التقنية الكوادر المهنية، مع التطور الكبير الذي تشهده السوق عالميا»، مشيرا إلى أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) قد أسهمت بشكل كبير في تنمية تقنية المعلومات، إضافة إلى نشر الثقافة المعلوماتية لدى السعودية في كافة دول العالم.

من جهته، قال عبد العزيز الهليل المدير العام شركة «آي دي سي» للأبحاث في تقنية المعلومات ورئيس المنتدى التنفيذي لمديري تقنية المعلومات بالسعودية، إن المؤتمر يهدف إلى وضع استراتيجية مستقبلية لقطاع تقنية المعلومات خاصة، مع تزايد معدل النمو للقطاع يصل إلى 20 في المائة، مضيفا أن المديرين التنفيذيين في الشركات ناقشوا أبرز المشكلات التي تواجه القطاع في المملكة، وبصفة خاصة قطاع الأعمال.

وأشار الهليل، خلال مشاركته في انطلاق جلسات أعمال مؤتمر قمة المديرين التنفيذيين، تحت شعار «الاستراتيجيات الناجحة لتمكين الرؤساء التنفيذيين لإدارة تقنية المعلومات» في المملكة، برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد بن جميل ملا، إلى الميزانيات التي يراها المديرون التنفيذيون في القطاع، حيث قال إن القطاع يسير بوتيرة ثابتة، في حين أن الميزانيات الموضوعة تقلل الاستخدامات المستغلة بالنسبة للشركات، إضافة إلى دخول تقنيات جديدة أبرزها الحوسبة السحابية، وهي نوع جديد بدأ ينتشر في القطاع الخاص والعام والقطاعات العسكرية، وهي نوع جديد من التقنيات التي بدأت تدخل قطاع التقنية في المملكة وتتميز هذه التقنية بوفرتها، حيث لا يتم استعمال إلا ما يتم دفع قيمته، مثل الكهرباء.

وأوضح الهليل أن هناك فجوة في مجال التقنية، وتزايدا في الاهتمام بالأجهزة التقنية دون الاهتمام بالتقنيات الفنية، وتوجه الجميع إلى الصرف على التقنية وكل ما يتعلق بها.

وقال الهليل إن أبرز المشكلات التي تواجه قطاع تقنية المعلومات في المملكة يتمثل في ضعف الجودة في الأنظمة التي تستفيد منها المنشآت والبنوك والوزارات والمؤسسات المدنية، وهذا أدى لإحداث خسائر مالية نتيجة وتعطل الأنظمة.

وقال الهليل إن انطلاق المؤتمر بحضور خبراء القطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم، إلا أن المملكة تشهد نموا متسارعا في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، مضيفا أن نمو نسبة الإنفاق في السوق السعودية تصل إلى 20 في المائة، وتقع المسؤولية على عاتق الرؤساء التنفيذيين لإدارة تقنية المعلومات لتحديد الأولويات في مواجهة تحديات خفض التكاليف التشغيلية ومخاطر تأمين الشبكات والانتقال إلى الحوسبة السحابية.

إلى ذلك، بدأت جلسات الملتقى بلقاء عن الاستراتيجيات الناجحة لتمكين الرؤساء التنفيذيين لإدارة تقنية المعلومات، التي ناقشت أولويات المديرين التنفيذيين المتغيرة في إدارة تقنية المعلومات، في إطار تحديات خفض التكاليف وتسارع نمو الحوسبة السحابية، والتغييرات الأخيرة في أنماط الإنفاق بعد التعافي من الأزمة الاقتصادية.

وتضمن برنامج المؤتمر جلسات نقاش تنظمها شركة «IDC» تناولت استراتيجيات تسخير تكنولوجيا المعلومات لتحقيق النمو تجاري في أقل وقت ممكن، وتطوير أداء إدارة المعلومات، بالإضافة إلى أفضل الممارسات والحلول للشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية.

وركزت جلسات نقاش المؤتمر بمسارها الأول على قياس عائد الاستثمار من تكنولوجيا المعلومات والتحديات في إدارة المشاريع وعلى إدارة أمن المعلومات مع تزايد التهديدات الأمنية نتيجة انتشار تطبيقات الأجهزة النقالة وتأمين انتشار الشبكات وخفض التكاليف التشغيلية والهجرة إلى الحوسبة السحابية في مسارها الثاني.

وتم طرح أفكار جديدة مختلفة واستراتيجيات تحديث تقنية المعلومات والأساليب التقنية الحديثة في هذا المجال، في حقل تقنية المعلومات والاتصالات.