الأسهم العالمية ترتفع وسط تفاؤل بحل أزمة الديون

النفط يتعافى والذهب يقلص خسائره

متعاملون في بورصة نيويورك يراقبون ارتفاع المؤشر (أ.ب)
TT

ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية أمس على أمل أن تدفع الضغوط الدولية التي تكثفت خلال عطلة الأسبوع وفي اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين زعماء اليورو نحو إيجاد حل ناجع لأزمة الديون ولكن القلق لا يزال مسيطرا على المستثمرين. وفي نيويورك ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في أعقاب أكبر انخفاض يشهده مؤشر داو جونز منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008. وقادت أسهم البنوك الأميركية الكبرى الارتفاع، حيث قفزت أسهم كل من مصرف «بنك أوف أميركا» وبنك «جي بي مورغان - تشيس» بمعدل 1.9%. وحدث ذلك في أعقاب إعلان البنك المركزي الأوروبي أنه يسعى إلى شراء سندات منطقة اليورو المتعثرة واتخاذ إجراءات أخرى لفك الاختناقات النقدية في بنوك المنطقة. وفي أوروبا ارتفعت مؤشرات الأسهم بقيادة البنوك وشركات التأمين وسط توقعات بإجراءات جديدة من السياسيين والبنوك المركزية لمنع انتشار آثار الأزمة اليونانية مما عزز القطاعين رغم هبوط أسهم شركات التعدين بسبب المخاوف من الركود.

وترك مسؤولو البنك المركزي الأوروبي كل الخيارات مطروحة بشأن خفض سعر الفائدة وعمليات إضافية لتعزيز السيولة مما عزز مكاسب الأسهم بعد اجتماع لصانعي السياسة الأوروبيين مطلع الأسبوع عزز الآمال في زيادة حجم صندوق الإنقاذ الأوروبي وضخ أموال في البنوك الضعيفة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات. وكان مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لأسهم البنوك ومؤشر قطاع التأمين في صدارة الرابحين إذ ارتفعا 3.6 في المائة و6.4 في المائة على الترتيب. وكانت البنوك الإيطالية في المقدمة ومن بينها انتيسا سان باولو الذي قفز 8.3 في المائة. وفي أنحاء أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مرتفعا 0.4 في المائة وداكس الألماني 2.8 في المائة وكاك 40 الفرنسي 1.8 في المائة.

وفي لندن تعافى النفط من أقل مستوى في سبعة أسابيع أمس الاثنين بفضل آمال بتحرك أقوى لحل أزمة منطقة اليورو وتفادي عدوى مالية أوسع وكساد عالمي. وتقلصت خسائر الذهب والنحاس بعد أن تراجعا أكثر من خمسة في المائة. وقال ادوارد مير كبير محللي السلع الأولية في «إم إف غلوبل» للسمسرة «أمامنا أيام وأسابيع حرجة تشبه إلى حد كبير الوضع الخطير في عام 2008. الفارق الرئيسي هذه المرة أن دولا وليس شركات مهددة بالانهيار».

ونزل مزيج برنت الخام في عقود نوفمبر (تشرين الثاني) 2.31 دولار إلى 101.66 دولار للبرميل وهو أقل مستوى خلال اليوم للعقد منذ التاسع من أغسطس (آب) الماضي. ولكنه تعافى لاحقا ليحوم حول 104.30 دولار في الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش. وفقد الخام الأميركي 2.74 في المائة ليسجل 77.11 دولار للبرميل وكان قد ارتفع أكثر من دولار في وقت سابق. وفي الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش جرى تداوله حول 79.50 دولار ولكنه لا يزال منخفضا 35 سنتا. ونزل برنت 7.35 في المائة في الأسبوع الماضي وهي أكبر خسارة منذ السادس من مايو (أيار) الماضي وانخفض برنت تسعة في المائة منذ بداية الشهر الجاري.