رئيس مجلس إدارة «نخيل» لـ«الشرق الأوسط»: أزمتنا المالية انتهت ونتوقع أرباحا تتجاوز 900 مليون درهم

لوتاه قال إن الانتعاش في عقارات دبي مرتبط بالسوق

الدخان الكثيف يتصاعد من المنطقة الصناعية بجبل علي في دبي بسبب اندلاع حريق أمس (ا.ب)
TT

بعد أن ارتبط وصف «المتعثرة» لاحقا بذكر اسم شركة «نخيل» العقارية خلال السنتين الماضيتين، عقب أزمة ديون دبي العالمية، يبدو أن الشركة انتقلت وبشكل مفاجئ من التعثر إلى تحقيق أرباح تقدر بنحو مليار درهم، بينما تتوقع الشركة أن تحقق أرباحا أكبر للعام الحالي، ويرى الرجل الأول في الشركة أن أزمة شركة «نخيل» المالية أصبحت من المنسيات وأن الشركة تمكنت من تحقيق هذه الأرباح بشكل رئيس من خلال التحصيلات المالية وتقليل تكاليف المشاريع والتكاليف الإدارية، مشيرا إلى أن «نخيل » بدأت في تطوير ستة مشاريع في دبي بمئات الملايين، متوقعا أن تنجز كل تلك المشاريع في مدة لن تتجاوز منتصف 2013.

وتوقع علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة «نخيل»، أن تحقق الشركة نموا في الأرباح الصافية خلال العام الحالي لتتجاوز 900 مليون درهم، مع تحسن الإيرادات جراء المضي في تسليم مشاريع، مضيفا أن الأرباح التي حققتها الشركة في نهاية السنة المالية 2010 والتي بلغت 860 مليون درهم كانت بفضل عدة عوامل من أهمها التحكم في المصاريف الإدارية وزيادة الدخول وإعادة تقييم المشاريع ومفاوضات المقاولين، لافتا إلى أن المصادر الرئيسية للأرباح العام الماضي كان مصدرها التحصيلات وتقليل تكاليف المشاريع والتكاليف الإدارية.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أكد لوتاه أن الأزمة التي كانت تعانيها «نخيل» «انتهت ونسيناها وأصبحت وراء ظهورنا، وليس هناك أي تداعيات لهذه الأزمة اليوم، فنحن وقعنا على إعادة هيكلة الديون وانتهينا وملتزمون بتعهداتنا، ومقاولونا ملتزمون أيضا»، مضيفا أنه بالنسبة لـ«(نخيل) هناك تحسن وليس هناك تعثر في مدفوعات زبائننا.. والأمور جيدة».

واعتبر لوتاه أن الانتعاش في السوق العقارية الإماراتية بشكل عام سيحدث، ولكن الأمر مرتبط بحاجة السوق «فهناك زيادة عرض في بعض المنتجات.. وأخص بالذكر هنا المنتجات الممتازة والراقية التي تشهد تزايدا بالطلب عليها وهذا ما شجعنا لعمل منتج سكني جديد متميز في نخلة الجميرا بتكلفة 35 مليون درهم». وبحسب لوتاه الذي التقته «الشرق الأوسط» على هامش معرض «سيتي سكيب 2011»، فإن الشركة بصدد إنجاز ستة مشاريع من ضمنها مشروع حديقة الجميرا التي يبلغ طولها 1600 متر ويقع في منتصف جذع نخلة جميرا، وهي مجمع سكني راق جدا فيها كل مقومات الحياة بأعلى المستويات بتكلفة تتجاوز 35 مليون درهم، وستقوم «نخيل» أيضا بإنجاز مشروع مارينا كلب (نادي المارينا)، كما ستنجز الشركة مشروعا مهما هو توسعات السوق الصينية بضعفي المساحة الحالية إضافة إلى مركزين للتسوق.

وأشار لوتاه إلى أن «أقرب مشروع من المشاريع الستة للإنجاز هو (الحديقة) في الجميرا وتكلفتها 35 مليون، وأعلى تكلفة توسعات دراغون مارت ولم تتضح الأرقام بعد لدينا»، متأملا أن تكون أقصى مدة زمنية لإنجاز كل المشاريع في منتصف 2013.

ويبدي لوتاه ثقته بالشركة، بينما يبدي تفاؤله بالقطاع العقاري بشكل عام «هناك بوادر تعاف في القطاع العقاري وتحديدا في المناطق الفخمة مثل نخلة الجميرا وفلل جزر الجميرا، فالطلب يزيد والأسعار ترتفع، وهذا دليل على أن هناك حركة بدأت من الأماكن الفخمة، معتبرا أن زيادة الطلب في تلك المشاريع الفخمة سيجعل الطلب يزداد على الأماكن المتوسطة وهكذا تتحسن السوق بشكل عام»، مؤكدا أن الأسعار ترتفع في الأماكن المتميزة والراقية، وأن الأسعار الآن ثابتة في المناطق الأخرى لـ«نخيل» و«لا توجد انخفاضات جديدة». وأكد لوتاه أن مبلغ الدعم الحكومي الذي رصدته حكومة دبي «كاف جدا»، مستبعدا حاجة الشركة للمزيد من الدعم الحكومي، خاصة في ظل تحسن التدفقات النقدية ونمو الإيرادات والأرباح. وبموجب خطة إعادة هيكلة شركة «نخيل»، التزمت حكومة دبي ممثلة بصندوق دبي للدعم المالي بتقديم مبلغ 8 مليارات دولار لـ«نخيل» لتمويل عملياتها وسداد التزاماتها على أن يتم تحويل ما قيمته 1.2 مليار دولار من الديون المستحقة للصندوق إلى أسهم في الشركة.

وفي يوليو (تموز) الماضي، تمكنت «نخيل» العقارية من الخروج من وسط دوامة أزمة الديون في الإمارة بعد أن نجحت في الحصول على موافقة كل الدائنين الماليين لإعادة جدولة ديون تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار، وموافقة 100% من البنوك الدائنة على مسودات الاتفاقيات النهائية للعرض الذي تقدمت به الشركة يتضمن جدولة الديون خلال 5 سنوات.