أسواق المال تحتفل بتصويت البرلمان الألماني لصالح إنقاذ أثينا

النفط يرتفع.. وأسهم أوروبا تقفز 1.25%

مؤشر بورصة فرانكفورت يحقق قفزة في أعقاب التصويت التاريخي في البرلمان الألماني (أ.ف.ب)
TT

بعد أجواء مشحونة بالتوتر والكآبة خلال الأسبوع وانتشار المخاوف من فشل منطقة اليورو في إقرار خطة الإنقاذ الثانية لليونان، عادت البسمة لتطل من جديد على وجوه المستثمرين بعد إقرار البرلمان الألماني لخطة الإنقاذ الثانية. وانخفض سعر الذهب في الأسواق العالمية، في حين ارتفع سعر النفط، وحققت الأسهم ارتفاعات في جميع البورصات العالمية فاقت التوقعات. واحتفلت أسواق الأسهم العالمية أمس (الخميس) بنجاح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الفوز بموافقة البرلمان لخطط تعزيز صندوق إنقاذ منطقة اليورو بشكل عملي ترجم في سيطرة اللون الأخضر على شاشات التداول. وارتفع مؤشر يوروستوكس 600 القياسي الذي يقيس أداء أكبر 600 شركة في أوروبا بنسبة 1.25 في المائة في ختام جلسة ما بعد الظهر ليصل إلى 230.23 نقطة وسط آمال بإمكانية اقتراب القادة السياسيين في أوروبا من إحكام السيطرة على أزمة الديون التي ظهرت في بادئ الأمر مطلع العام الماضي.

وحققت الكثير من البورصات الأوروبية مكاسب أكبر من التوقعات، إذ ارتفعت الأسهم في فرانكفورت وباريس بنحو 2 في المائة في أواخر التعاملات. كما أسهم التصويت البرلماني القوي في ألمانيا في تقوية اليورو الذي ارتفع بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 1.3635 دولار. وسادت حالة من التفاؤل عبر الأطلسي إلى نيويورك مع ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي للأسهم الصناعية بأكثر من 2 في المائة بعد نحو 30 دقيقة من التداول. كما جاء ذلك بعد صدور بيانات اقتصادية جيدة بشكل معقول لأكبر اقتصاد في العالم من بينها تراجع عدد العاطلين عن العمل وتعديل معدل النمو بالارتفاع ليصل إلى 1.3 في المائة في الربع الثاني من هذا العام.

وتواردت الأخبار السارة على المستثمرين أمس، حيث قالت وزارة التجارة الأميركية إن اقتصاد الولايات المتحدة نما بمعدل1.3 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي، وذلك في قراءة معدلة. وكانت تقديرات سابقة صدرت في أغسطس (آب) تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 1 في المائة. وهذا التعديل هو ثالث توقعات للناتج المحلي الإجمالي يصدرها مكتب التحليل الاقتصادي بالوزارة ويأتي بعد نمو الاقتصاد الأميركي بمعدل 0.4 في المائة في الربع الأول من العام الحالي.