رئيس المنظمة العربية للسياحة: 7 مليارات دولار خسائر السياحة العربية خلال السنة الحالية

TT

أعلن رئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، أمس (الخميس)، بمدينة العقبة الأردنية جنوب الأردن، أن قطاع السياحة العربي تكبد خسائر فاقت 7 مليارات دولار خلال السنة الحالية، جراء الظروف الراهنة التي تشهدها عدد من البلدان العربية. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني، الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن، تحت شعار «نحو الإبداع والإدارة في الاستثمار السياحي»، الذي ينعقد بالتزامن مع الاجتماع الرابع عشر لمجلس وزراء السياحة العرب. وكشف بندر بن فهد أن منظمة السياحة العربية وقعت مع البنك الإسلامي للتنمية اتفاقية تأمين الاستثمارات السياحية ضد المخاطر السياسية، معربا عن أمله في أن يخرج وزراء السياحة العرب خلال اجتماعهم بقرارات تخدم صناعة السياحة العربية.ومن جهته، قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، طالب الرفاعي، إن قطاع السياحة، باعتباره ثالث أكبر صناعة في العالم وأسرعها نموا، يسهم في توفير فرصة عمل من كل 12 فرصة على الصعيد العالمي، ويسهم بنسبة 5.2 في الناتج العالمي، أي ما يعادل 1.2 تريليون دولار، موضحا أن سياسات التنمية السياحية ليست قطاعية بقدر ما هي سياسات وطنية بالدرجة الأولى، خاصة أنه قطاع أفقي يمس باقي القطاعات الاقتصادية. وأضاف أن قطاع السياحة العربي سجل حتى نهاية يوليو (تموز) الماضي تراجعا بلغت نسبته 11 في المائة في بلدان المشرق العربي و13 في المائة ببلدان المغرب العربي، وذلك في الوقت الذي سجلت فيه السياحة العالمية نموا بنسبة 5.2 في المائة.

كما يسهم في التوزيع العادل لمنافع العولمة، وشدد الرفاعي على ضرورة التكامل الإقليمي لرفع التحديات المطروحة على قطاع السياحة العربي، داعيا إلى إيلاء السياحة الداخلية المزيد من الاهتمام في للمجتمعات المحلية باعتبارها شريكا كاملا في تنشيط السياحة، وكذلك تنويع المنتج السياحي والتركيز على السياحة الثقافية، ومن جهته، قال رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، إن الاستثمار يعتبر إحدى أهم الأدوات التي يتم من خلالها ترجمة الرؤى الاستراتيجية وتحقيق الأهداف النوعية والكمية المتعلقة بالتطوير السياحي المستدام والمتمركز حول تنمية وتفعيل دور المجتمعات المحلية.

وأضاف البخيت أن جهود الأردن في دعم العمل العربي المشترك وتعزيز دوره على الساحة العربية والدولية أثمرت دورا مؤثرا وفاعلا، أسهم بشكل كبير في زيادة عدد زوار المملكة من رعايا دول مجلس التعاون الخليجي، بما يزيد على ستة وعشرين في المائة مقارنة بالعام الماضي, مما يعطي مؤشرا إيجابيا حول قدرة السياحة العربية البينية على مجابهة التحديات.

ومن جانبها، أكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية هيفاء أبو غزالة على أهمية انعقاد هذا المؤتمر، معتبرة أنه يشكل فرصة كبرى لتبادل وجهات النظر والرؤى حول التعاون بين الدول العربية، وخاصة في المجال السياحي.

وقالت إن الاستثمار في القطاع السياحي أصبح يمثل إحدى أدوات التنمية ومحاورها المهمة، وذلك كون السياحة اتخذت موقعا متميزا ضمن المنظومة الاقتصادية، وأصبحت تعد صناعة تصديرية لها منتجاتها وأسواقها التي تمس حياة المجتمعات وتنميتها الاقتصادية. وكشفت الوزيرة عن أن حجم الاستثمارات السياحية في الأردن وصل خلال عام 2010 إلى ما يقارب 1.5 مليار دولار، مما يؤكد أهمية القطاع المتنامية وبرامجه الاستثمارية المتنوعة من حيث الوظيفة والحجم المالي. بدوره، دعا نائل الكباريتي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن رئيس غرفة تجارة العقبة، إلى بناء تضامن وتعاون اقتصادي بين البلدان العربية، وإلى التعاون في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها الاقتصاد العربي، نتيجة الأزمة العالمية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عصفت بعدد من الدول العربية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة للحوار للانطلاق من جديد وبناء المستقبل على قاعدة المصالح المشتركة. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي يعرف مشاركة عدد من وزراء السياحة العرب، مواضيع تتعلق بأثر صناعة السياحة على محاربة الفقر والبطالة وفرص الاستثمار السياحي في الأردن وإدارة المقاصد السياحية والإعلام السياحي وتحديات تنمية الموارد البشرية السياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.