تخلي «المملكة القابضة» وحليفتها عن شراء 25% من حصة «زين» السعودية

الوليد بن طلال يؤكد: مصلحة مساهمي الشركة فوق كل اعتبار

TT

تخلت شركة «المملكة القابضة» المملوكة للأمير الوليد بن طلال، وحليفتها شركة «البحرين للاتصالات» (بتلكو) عن العرض المشترك لشراء حصة 25 في المائة في شركة «زين» السعودية للاتصالات البالغة 3.5 مليار ريال (950 مليون دولار)، وذلك لعدم الوصول إلى اتفاق مرض حول الشروط بين الأطراف المعنية.

وأكد الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة «المملكة القابضة»، أن مصلحة مساهمي الشركة فوق كل اعتبار، بعد أن كانت «المملكة القابضة» و«بتلكو» البحرينية قد اتفقتا في مارس (آذار) على شراء حصة في «زين» السعودية، إلا أن العملية أخذت مسارا آخر بعد المماطلة المتكررة في عملية الفحص الفني النافي للجهالة. ويأتي هذا القرار بعد الانتهاء من عملية الفحص النافي للجهالة ومناقشته مع مجموعة «زين» الكويتية والأطراف المعنية الأخرى، حيث قرر التحالف عدم المضي في الصفقة نتيجة لعدم الوصول إلى اتفاق مرض حول الشروط والأحكام المتضمنة في العرض غير الملزم والمشروط. وتوقع بيتر كالياروبولوس الرئيس التنفيذي لشركة «البحرين للاتصالات» (بتلكو)، انتهاء الفحص الفني النافي للجهالة في الصفقة بنهاية سبتمبر (أيلول).

يذكر أن ديون «زين» السعودية تبلغ 20.6 مليار ريال (5.5 مليار دولار) بما فيها 651 مليون دولار مستحقة لـ«زين» الكويتية وفقا لنتائج الربع الأول من العام الحالي، في حين تبلغ الخسائر المتراكمة بواقع 8.6 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، لذلك يتعين إتمام عملية هيكلة لرأس المال لإطفاء الخسائر المتراكمة.

وقال فهد بن جمعة المحلل الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط»، إن الأزمة الاقتصادية لعبت دورا في اختلال النظام البنكي وبالتالي ضغط على قدرة البنوك والشركات على القيام بعمليات استثمارية جديدة.

وبين المحلل الاقتصادي أنه بعد الدراسة والتحقق من قبل شركة «المملكة» أكد أن الفرصة في السوق السعودية ضعيفة في ظل المنافسة القوية من قبل شركتي «الاتصالات السعودية» و«اتحاد الاتصالات» (موبايلي)، مشيرا إلى أن «زين» السعودية ليس لديها تقدم ملحوظ في تغيير باستراتيجيتها، ولا تملك أي ميزة سوقية تستطيع من خلالها أن تخترق الحصة الكبرى للشركات المنافسة.

وأشار فهد بن جمعة إلى أن الشركة ستتأثر حركتها بالسوق بشكل سلبي نتيجة عدم قدرتها على الوصول إلى نقطة التعادل في ظل الخلل في إدارتها، مبينا أنها قد ترتفع خسائرها إلى ما فوق 75 في المائة على المدى المتوسط. وأضاف فهد بن جمعة أنه على الجهات المعنية إصدار أنظمة تعاقب الشركات التي تشهد خسائر خلال 3 أرباع متتالية، بل يجب النظر إليها على أنها شركة مؤهلة للوصول إلى الإفلاس.

من جهة أخرى، قالت «زين» الكويتية أمس إن الشركة ستمضي قدما في خطة إعادة هيكلة «زين» السعودية بعد فشل صفقة بيع هذه الحصة لتحالف مكون من شركة «المملكة» السعودية و«بتلكو» البحرينية.

وذكرت بعض المصادر أن «زين» الكويتية كانت تخطط سابقا لضخ 2.6 مليار ريال (700 مليون دولار) في «زين» السعودية لإعادة هيكلتها، مبينا أن «المبدأ ما زال موجودا لكن الأرقام قد تتغير». ويتوقع عدم تطبيق الشرط الجزائي على أي طرف بعد فشل الصفقة لأن أسباب الفشل «خارجة عن إرادة الطرفين».