رئيس مجموعة «بي إن بي باريبا» : لدينا رأس المال الكافي والسيولة اللازمة

قال لـ«الشرق الأوسط»: جولتنا في قطر وأبوظبي للبحث عن عملاء وفرص استثمار وليس عن مساهمين

ميشيل بيبورو رئيس مجموعة «بي إن بي باريبا» يخاطب إجتماع المساهمين في مايو الماضي بباريس (أ.ف.ب)
TT

قال ميشال بيبورو، رئيس مجموعة «بي إن بي باريبا» الفرنسية، التي تعد من أكبر المؤسسات الأوروبية، أمس، إن المجموعة لديها قاعدة رأسمال كافية وتملك السيولة الأزمة. وأكد ميشال بيبورو في بيان بعثت به المجموعة لـ«الشرق الأوسط» أن مجموعة «بي إن بي باريبا» ليست في حاجة إلى مساهمين جدد، كما أن جولة كبار المديرين التنفيذيين في قطر وأبوظبي كانت في إطار عروض الاستثمار العالمية المعتادة للبحث عن عملاء وفرص استثمارية جديدة متاحة في تلك الأسواق. وكانت المجموعة ترد بذلك على مقال نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تحت عنوان «مصارف أوروبا في عين الإعصار»، كشفت فيه عن جولة قامت بها مجموعة «بي إن بي باريبا» في الدول الخليجية. وقالت المجموعة في التوضيح إن البنك لديه وسائل تمويليه ذاتية وإنه يقوم بتدعيم السيولة من خلال الأنشطة المصرفية الطبيعية والمعتادة. ونفت المجموعة أخبارا ترددت عن بيعها حصة مساهمة في رأسمال المجموعة لقطر. وقال ميشال بيبورو رئيس مجموعة «بي إن بي باريبا» في بيانه لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قمنا بنشر ميزانية المجموعة في نهاية النصف الأول من عام 2011 وحققنا أعلى صافي أرباح في تاريخ المجموعة مما لا يستدعي المجموعة لإعادة رأس المال».

وكان صافي أرباح مجموعة «بي إن بي باريبا» بلغ 7.3 مليار يورو (قبل خصم الضرائب)، منها 56% من قطاع التجزئة، و29% من قطاع الشركات والاستثمار، و15% من أصول واستثمارات أخرى، لتحتل بذلك المجموعة المرتبة الأولى على مستوى البنوك الأوروبية والمرتبة الرابعة على مستوى العالم خلال النصف الأول من العام الحالي 2011. وقال بودوين برو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي إن بي باريبا»، خلال فعاليات مؤتمر المجموعة الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، إن «حجم الأرباح التي حققها البنك خلال النصف الأول من عام 2011 هو الأعلى بين جميع البنوك الأوربية والرابع على مستوى العالم. هذا وقد ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 7.7% بالمقارنة بنفس الفترة العام الماضي. وتستهدف المجموعة زيادة حجم السيولة من خلال الإبقاء على ثلثي صافي الأرباح تلقائيا وتحويلها لاحتياطات رأسمالية مما يسهم في تعزيز قدرة المجموعة».

من جانبه، قال جان لوران بونافيه، المدير التنفيذي للعمليات ورئيس قطاع خدمات التجزئة المصرفية لمجموعة «بي إن بي باريبا» إن «البنك استطاع مضاعفة حقوق الملكية مقارنة بالفترة ما قبل الأزمة لتصل إلى 70.6 مليار يورو، مسجلا أعلى مستوى بين البنوك الفرنسية، وأعلى معدل لكفاية رأس المال في تاريخ البنك لتصل إلى 9.6%، كما نجح البنك في تحقيق نتائج أعمال جيدة في ظل الأزمات العالمية المتعاقبة، ففي 2008 حقق البنك صافي أرباح تقدر بـ3 مليارات يورو، و5.8 مليار يورو في 2009، وفي 2010 حقق 7.8 مليار يورو، وفي النصف الأول من 2011 حقق 4.7 مليار يورو، وبلغ العائد على حقوق المساهمين لدى المجموعة في 30 يونيو (حزيران) الماضي 13.8 وهو أعلى المعدلات في السوق». كما أبقت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني على التصنيف الائتماني Aa2 للبنك حسب ما أعلن في 14 سبتمبر (أيلول)، على الرغم من أنها خفضت بعض البنوك الفرنسية الأخرى وصنفت «بي إن بي باريبا» ضمن أفضل 6 بنوك على مستوى العالم وأفضل بنك فرنسي. وأضاف بونافيه أن «بي إن بي باريبا» لا يرتبط بأزمة الديون الأوروبية ارتباطا مباشرا، حيث يستثمر نحو 4 مليارات يورو فقط في السندات اليونانية، وعلى الرغم من أنه حقق خسارة قدرها 500 مليون يورو في السندات التي جاء أجل استحقاقها، فهناك سندات أخرى بقيمة 3.5 مليار يورو تستحق في 2015، ولذلك فإن هذه الخسارة لا تذكر بالنسبة لأرباح المجموعة وميزانيتها البالغ قدرها 1.9 تريليون يورو. وتمتلك مجموعة «بي إن بي باريبا» نموذج أعمال متوازنا تشكل فيه التجزئة المصرفية نحو 56% من أنشطة المجموعة، وهو اللاعب الرئيسي في الأسواق المحلية بفرنسا وبلجيكا وإيطاليا ولوكسمبورغ، وتشهد هذه الدول الأربع معدلات مرتفعة للمدخرات العائلية ومستوى منخفضا نسبيا من المديونية. وتؤكد مجموعة «بي إن بي باريبا» أن الوضع المالي لبنك «بي إن بي باريبا» - مصر قوي، حيث تعد السوق المصرية من أهم الأسواق بالنسبة للمجموعة خاصة في مجال التجزئة، كما يهدف البنك للاستفادة من القاعدة العريضة من العملاء المصريين والتنوع الكبير في متطلبات السوق.