النعيمي يفتتح توسعة مصفاة مشتركة بين «أرامكو» ومستثمرين كوريين

الرئيس الكوري: التعاون الكوري ـ السعودي يعمل لصالح الاستقرار الاقتصادي العالمي

-علي النعيمي («الشرق الأوسط»)
TT

افتتح وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس على بن إبراهيم النعيمي، أمس، مشروع توسعة مصفاة «إس - أويل»، السعودية - الكورية، في مدينة أوسان الكورية. وهو مشروع مشترك بين شركتي «أرامكو» السعودية وشركة «طيران كوريا» ومستثمرين كوريين. وترفع التوسعة الطاقة الإنتاجية للمصفاة إلى 669 مليون برميل يوميا. وقد تم الافتتاح بحضور عدد كبير من الشخصيات القيادية في صناعة وتكرير النفط العالمية.

وكان وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، قد اجتمع، أمس، مع رئيس جمهورية كوريا، لي ميونغ باك، حيث قام الوزير بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى الرئيس الكوري، ومن جانبه، طلب الرئيس الكوري من المهندس النعيمي نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وقد تطرق الاجتماع بين النعيمي والرئيس الكوري إلى عدة مواضيع، لعل من أهمها استقرار السوق البترولية الدولية، والدور الذي تقوم به المملكة بهذا الخصوص، والتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات البترول والتعدين.

وقال المهندس النعيمي بعد الاجتماع: إن العلاقات البترولية التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية كوريا تمتد لعدة عقود، حيث تعتبر اليوم كوريا رابع دولة مستوردة للبترول السعودي، ويوجد عدة استثمارات مشتركة بين البلدين، لعل من أهمها شركة «إس - أويل»، التي نحتفل اليوم بتوسعة وتطوير مصفاتها، التي تعتبر واحدة من أكبر وأكثر مصافي البترول تطورا في العالم، وأضاف قائلا: «إن التعاون بين البلدين يمتد إلى نواح أخرى، لعل من أهمها قيام الشركات الكورية بأعمال إنشائية وهندسية لصالح الصناعة البترولية السعودية». واختتم تصريحه قائلا: «إننا دائما نسعى إلى استمرار وتقوية العلاقات بين السعودية وجمهورية كوريا».

وبعد الاجتماع المنعقد بين الرئيس والوزير في مدينة أوسان، نهار الخميس، تمت مراسم حفل افتتاح مشروع توسعة مصفاة شركة «إس - أويل»، وذلك بمشاركة عدد كبير من المدعوين من كل أنحاء العالم، وحضور رئيس شركة «أرامكو» السعودية المهندس خالد الفالح وعدد من التنفيذيين في الشركة، والسفير السعودي لدى جمهورية كوريا.

وألقى وزير البترول السعودي كلمة الملتقى التي أبدى فيها سروره بلقاء الرئيس الكوري، وأشار إلى شعوره بالفخر والاعتزاز أن تشرّف بتوقيع الاتفاقية المشتركة بين «أرامكو» السعودية وشركة «إس - أويل» قبل عقدين من الزمان، حينما كان رئيسا لشركة «أرامكو» السعودية، كما نوّه بأهمية إنجاز مجمع المركبات العطرية رقم 2 الذي يرى بأنه سيجعل من شركة «إس - أويل» أحد أهم منتجي المواد البتروكيميائية في العالم.

كما ألقى الرئيس الكوري الجنوبي كلمة أشار فيها إلى العلاقات القوية والمتينة بين البلدين، التي تعتبر مثالا متميزا للتعاون والعلاقات الإيجابية بين الدول، معتبرا هذا المشروع من أفضل وأكثر المشاريع نجاحا بين دولة منتجة ودولة مستهلكة للبترول، وأن التعاون بين البلدين يمتد أثره إلى الاقتصاد العالمي، كما أن التنسيق بينهما مستمر من أجل استقرار الاقتصاد العالمي، سواء من خلال عضويتها ضمن مجموعة العشرين، أو بشكل ثنائي بين البلدين.

وتجدر الإشارة إلى أن مصفاة شركة «إس - أويل» هي مشروع مشترك بين شركتي «أرامكو» السعودية و«طيران كوريا» وعدد من المستثمرين الكوريين، بدأ منذ عام 1991م، وقد مرت المصفاة بعمليات تطوير مستمرة حتى وصلت طاقتها حاليا إلى 669 ألف برميل يوميا، أغلبها من البترول السعودي. وتقوم المصفاة حاليا بإنتاج أنواع المنتجات البترولية وزيوت التشحيم والصناعات البتروكيميائية، كما تقوم بتوزيع منتجاتها داخل جمهورية كوريا، ومن خلال شبكة كبيرة تمتد إلى أكثر من ثلاثين بلدا في كافة أنحاء العالم، مثل الصين واليابان والولايات المتحدة الأميركية والهند وغيرها.