«أرامكو» السعودية: تشغيل أكبر حقل لإنتاج الغاز في السعودية منتصف عام 2012

مسؤول في الشركة: تصميم مشاريعنا العملاقة سيكون من قبل شركات محلية

TT

قال مسؤول في شركة «أرامكو» السعودية إن إنتاج الشركة من الغاز سيزيد بنحو 1.4 مليار قدم مكعب يوميا بحلول منتصف العام المقبل 2012، وذلك بعد تشغيل مشروع «كران»، الذي قال إن إنتاجه سيرتفع من 400 مليون قدم بعد إكمال الجزء الثاني من المشروع إلى 1.8 مليار قدم مكعب في اليوم.

وقال المهندس ماجد المقلا، الرئيس التنفيذي لإدارة المشاريع في شركة «أرامكو» السعودية، إن الشركة انتهت من تشغيل الجزء الأول من المشروع في وقت سابق، الذي يعالج 400 قدم مكعب يوميا، والجزء الثاني سيتم إنجازه في منتصف العام المقبل 2012، ليرتفع إنتاج المشروع إلى 1.8 مليار قدم مكعب في اليوم.

يشار إلى أن السعودية حققت خلال الصيف الماضي نموا في نسبة الغاز غير المصاحب حيث مثل نحو 60 في المائة من إنتاج الشركة من الغاز، كما حققت الشركة في عام 2010 معدل إنتاج للغاز بلغ نحو 9.7 مليار قدم مكعب من الغاز، وتعمل «أرامكو» ضمن خطة استكشافية وتطويرية للحقول لرفع إنتاجها من الغاز بحلول عام 2020 إلى 13 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز.

وأضاف: «شركة (أرامكو) السعودية اتخذت قرارا بأن جميع مشاريعها الكبرى سيتم تصميمها داخل السعودية، حيث أكد أن شركة (أرامكو) السعودية اعتمدت ذلك ضمن توجهاتها الجديدة». ولفت الرئيس التنفيذي لإدارة المشاريع في شركة «أرامكو» السعودية إلى أن مشروع مصفاة جازان يسير وفق الخطة التي وضعت لبناء المصفاة، وبين أن الدراسات الفنية الأولية لمشروع المصفاة ستنتهي منتصف العام المقبل 2012، موضحا أن المشروع سينفذ على مراحل، وسيتم ترسية التصاميم التفصيلية للمصفاة بنهاية 2012، أو في بداية 2013، مشددا على أن المشروع لم يشهد أي تغيير في مساره، وقال إن «أرامكو» تخطط لتشغيل مشروع مصفاة جازان في عام 2015.

وتقدر تكلفة إنشاء مصفاة جازان بنحو 26.25 مليار ريال (7 مليارات دولار).

وكان المقلا يتحدث بعد تدشين مقر شركة «الحجيلان موستانج دار باي» وهي ائتلاف مكون من 5 شركات سعودية وشركة «موستانج» متخصصة في تصميم المشاريع العملاقة في قطاعي البترول والغاز.

من جانبه، أشار المهندس المقلا إلى أن شركة «أرامكو» السعودية بدأت في سبعينات القرن الماضي بنواة توطين الهندسة التصميمية للمشاريع الكبرى التي تحتاجها الشركة في صناعة البترول، وتم تكوين المكاتب الهندسية المحلية، وفي أواخر التسعينات طرحت «أرامكو» فكرة أن المكاتب الهندسية لن يكون لها قوة ووجود في السوق للمنافسة على المشاريع ولن تصل للعالمية، فكانت محاولة دمج المكاتب، التي أثمرت اندماج عدد من المكاتب في شركات، معتبرا أن هذه الخطوة لم تكن هدف «أرامكو» النهائي من مسألة تطوير المكاتب الهندسية المحلية.

وتابع: «كان هدف (أرامكو) تكوين مكاتب محلية قادرة على توفير متطلبات السوق المحلية وتنفذ مشاريع في الخارج».

وأكد المهندس ماجد المقلا أن «أرامكو» في المستقبل ستنفذ جميع مشاريعها مع المكاتب الهندسية المحلية التي وقعت معها اتفاقيات تصميم وإدارة مشاريعها، وامتدح المكاتب الهندسية المحلية التي تعاقدت معها شركة «أرامكو» بأن لديها القدرة على تصميم وإدارة مشاريع الشركة.

وأكد أن «أرامكو» تضع خطة كل خمس سنوات للمشاريع الكبرى التي تنفذها، مضيفا أن حجم المشاريع منذ نحو 5 سنوات مضت في ازدياد، مشيرا إلى أن «أرامكو» السعودية لم تتأثر مشاريعها كما لم يتناقص حجم المشاريع التي تخطط الشركة لطرحها، مؤكدا أن هناك زيادة في عدد المشاريع التي تم طرحها خلال الفترة الماضية.

وأوضح إلى شركة صدارة التي تملك «أرامكو» السعودية فيها حصة تبلغ نحو 62.5 في المائة، ستكون مكملة لشركة «سابك»، وأضاف أن لدى «أرامكو» في الفترة المقبلة مشروع «بترو رابغ 2».

بدوره، قال لوك نيوكمب، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الحجيلان موستانج دار باي»، إن الشركة ائتلاف بين شركات سعودية وشركة أميركية، بحصة تصل إلى 51 في المائة للشركة الأميركية، وأضاف أن الشركة تتطلع لتصميم مشاريع كبرى في قطاعي البترول والغاز في السعودية ومنطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن الشركة توظف نحو 500 مهندس، في إشارة منه إلى حجم الأعمال التي يتوقع أن تفوز بها الشركة. وقال لوك: «تستهدف الشركة المشاريع العملاقة»، مضيفا أن نحو 10 في المائة من قيمة المشاريع يخصص لتصميم وإدارة المشاريع، وأضاف أن حجم الأعمال في السعودية والخليج، يعتبر الأعلى على مستوى العالم.