أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها ستواصل الضغط على اليونان حتى الخروج من أزمة الديون الراهنة. وقالت ميركل أمس الخميس في معرض لقاءات مجموعة العشرين بمدينة كان الفرنسية على خلفية إمكانية تغيير القيادة في اليونان: «ما نأبه له هو الأعمال وليس أي شيء آخر».
وأضافت ميركل أن اليونان عليها أن تضع القرارات الإصلاحية والتقشفية التي اتخذتها قمة الاتحاد الأوروبي في السابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي موضع التنفيذ. وأشارت المستشارة الألمانية إلى أنه ليس من المهم الآن كيف يتم ذلك. وقالت ميركل بعد انعقاد جلسات العمل الأولى لمجموعة العشرين أمس الخميس في مدينة كان الفرنسية: «لم أتمكن من رؤية أعمال ملموسة حتى الآن». وأكدت المستشارة أن الدفعة السادسة من المعونات المقدمة إلى اليونان وقدرها ثمانية مليارات يورو لن تقدم إلا بعد أن تلتزم اليونان بواجباتها. وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس في مدينة كان الفرنسية أنها تنتظر من اليونان أفعالا أكثر من الأقوال، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إمكان التخلي عن مشروعه تنظيم استفتاء حول خطة الإنقاذ المالي الأوروبية لبلاده.
وقالت ميركل للصحافيين على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في كان، المدينة الفرنسية المتوسطية، «بالنسبة إلينا فإن الأفعال هي ما يهم». وأضافت «ما يهم هو أن تكون هناك وبسرعة (نعم) للقرارات التي اتخذت في 27 أكتوبر» حين أقرت منطقة اليورو خطة لإنقاذ اليونان من الإفلاس.
وأثارت الحكومة اليونانية هلع الأسواق مساء الاثنين بإعلان عزمها على تنظيم استفتاء شعبي حول خطة الإنقاذ الأوروبية مما يجعل مصير هذه الخطة غير معلوم. ولكن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أعلن أمس، بعد تعرضه لضغوط دولية شديدة، استعداده للتخلي عن فكرة الاستفتاء إذا ما دعمت المعارضة الخطة الأوروبية. وأضافت ميركل محذرة «ما قلناه بالأمس لا يزال ساريا: الدفعة السادسة من القرض لليونان لن تدفع ما لم تقر» أثينا خطة الإنقاذ الأوروبية.