باريس تتقشف على أمل تفادي شراك أزمة اليورو

خفضت توقعاتها إلى 1%

TT

ذكرت تقارير إعلامية في فرنسا، أمس، السبت، أن رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، يعتزم الإعلان عن برنامج تقشف جديد غدا، الاثنين. ويذكر أن هذا هو برنامج التقشف الثاني الذي تقرره الحكومة الفرنسية لإعادة الحياة إلى الاقتصاد الوطني، وذلك بعد البرنامج الأول الذي أعلن عنه نهاية أغسطس (آب) الماضي. كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي خفضت من توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد الفرنسي للعام المقبل من 1.7 في المائة إلى 1 في المائة فقط. وتسعى الحكومة الفرنسية من خلال هذه التدابير إلى توفير نحو 6 إلى 8 مليارات يورو في الميزانية لتحقيق أهدافها من البرنامج التقشفي. وكانت إحصاءات الربع الثاني من العام الحالي التي نشرت مطلع أغسطس الماضي كشفت عن عدم نمو إجمالي الناتج المحلي خلال الفترة من مارس (آذار) إلى يونيو (حزيران) الماضيين (صفر في المائة) بانخفاض بنسبة 0.9 في المائة مقارنة بالربع الأول. وأثار تباطؤ النمو مخاوف بشأن قدرة فرنسا على سد العجز الكبير في الموازنة والحفاظ على تصنيفها الائتماني «إيه إيه إيه».

كانت الحكومة الفرنسية أعلنت مطلع العام عن سعيها إلى تحقيق إجمالي الناتج المحلي للعام الحالي نموا بنسبة 2 في المائة، ثم عادت وخفضت هذا الهدف في وقت لاحق. وأصبح من الضروري اللجوء إلى المزيد من الإجراءات التقشفية لتوفير نحو 11 مليار يورو خلال 24 شهرا بما يتيح خفض عجز الميزانية من 7 في المائة العام الماضي إلى 5.7 في المائة خلال العام الحالي ثم 4.5 في المائة العام المقبل وبحلول 2013 يكون عجز الميزانية الفرنسية أقل من 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.