مسؤول صيني: السيولة المتاحة للصين ليست كبيرة رغم احتياطي 3.2 تريليون دولار

قال لمنطقة اليورو لا تعولوا كثيرا على بكين

الرئيس الصيني هو جينتاو يصافح نظيره الكندي أثناء اجتماعات قمة العشرين في كان (رويترز)
TT

قال مسؤول صيني كبير سابق أمس السبت إن الصين مستعدة لمساعدة أوروبا - أكبر سوق لصادراتها - في التعامل مع أزمة ديونها والعودة إلى مسار التعافي لكن ثمة حدودا لما يمكن أن تقدمه بالفعل. وأبلغ تشنغ سي وي الصحافيين «تأمل الصين بالتأكيد في حل أزمة الديون. إذا انتشرت الأزمة فقد تفضي إلى تفكك منطقة اليورو وتؤثر على النظام النقدي العالمي نظرا لأن اليورو هو ثاني أكبر عملة احتياط». وذلك وفقا لما نقلته «رويترز».

وقال تشنغ الذي ما زال مستشارا مهما للحكومة «لكن لا تعلقوا آمالا عريضة على الصين. لا تستطيع الصين أن تكون البطل المنقذ.. ستمد الصين يد العون في حدود طاقتها لكن على أوروبا أن تعتمد على نفسها». ورغم أن الصين تملك احتياطيا من العملات الصعبة هو الأضخم في العالم عند 3.2 تريليون دولار لكن تشنغ قال إن حجم السيولة المتاحة الذي تستطيع استثماره في أوروبا قد يكون محدودا. وقال إنه ليس بمقدور الصين على سبيل المثال بيع حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية البالغة نحو 1.14 تريليون دولار لأن خطوة من هذا القبيل قد تدفع أسعار السندات الأميركية للانحدار. وقال «إذا بعنا السندات الأميركية فقد يصبح الاقتصاد الأميركي في مأزق».

كان تشنغ - الذي شغل من قبل منصب نائب رئيس البرلمان - أحدث هزة في الأسواق المالية عام 2006 عندما قال إن على الصين أن تقلص حيازاتها من السندات الأميركية.

ويعتقد المحللون أن 70 في المائة على الأقل من احتياطيات الصين من العملة الصعبة تصب في أصول مقومة بالدولار من بينها سندات خزانة والربع في أصول باليورو. وقال تشنغ إن شراء السندات الأوروبية سيكون أحد الخيارات المتاحة لمساعدة أوروبا، مضيفا أن الصين قد تعزز التجارة مع المنطقة وتنشط الاستثمار المباشر.

وأضاف أن الصين ربما تكون قد اشترت بعض السندات التي أصدرتها دول أوروبية مثقلة بالديون مثل البرتغال وآيرلندا واليونان وإسبانيا لكن مواصلة ذلك تنطوي على مخاطر عالية. وقال إن فكرة إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو والتي ما زال الزعماء الأوروبيون يدرسونها قد تكن مغرية للصين ما دامت تحظى بدعم قوى أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.