مسؤول ألماني يكشف عن توجهات لتسويق تقنيات صناعية مع جهات سعودية

استبعد تأثر صناعات الحديد بالأزمة المالية العالمية في الأسواق الأوروبية

TT

كشف مسؤول ألماني عن توجهات لتسويق تقنيات صناعية حديثة مع جهات سعودية، وذلك بهدف تعميم التقنيات التي تملكها بلاده والتي تساعد على رفع التبادل التجاري بين البلدين، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة تنفيذ مشاريع بنى تحتية ضخمة.

وأوضح الدكتور أولاف برلين، عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للقسم التقني في شركة «تيسين غروب»، رئيس مبادرة الصناعات الألمانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن زيارته السعودية لإجراء مفاوضات لتعميم التقنيات الألمانية في صناعات الحديد التي تستخدم في المدن والقطارات التي تشيد في السعودية.

واستبعد برلين تأثر صناعة الحديد بالأزمة المالية العالمية، التي تشهدها عدد من الأسواق الأوروبية، والتي تظهر في بلدان مثل اليونان، وإسبانيا، وأجزاء من إيطاليا، خاصة في التعاملات ما بين ألمانيا والسعودية، بالأزمة المالية العالمية.

وكشف الدكتور أولاف عن زيارة قام بها إلى الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، بحث فيها تعميم التقنيات التي تمتلكها وتتميز بها ألمانيا، في المنشآت السعودية التي تعمل على تنفيذ 6 مدن صناعية، وتشيد عددا من مشاريع القطارات. وأضاف أولاف أن التقنيات التي يتم جلبها من بلاده يمكن الاستفادة منها في السعودية، في ظل وجود عدد كبير من الشركاء، كشركتي «سابك» و«أرامكو»، وعدد من مصانع السيارات. وعدد أولاف الاستثمارات التي تقوم بها شركته الألمانية، كاستثمارات في أميركا، والصين، والبرازيل، في وقت أكد فيه أن عدد الشركات التي توجد في منطقة الشرق الأوسط يقدر بـ3.5 مليون شركة، ويشمل 200 بنك ألماني.

وأكد أن وجود تلك الشركات يأتي ضمن بادرة تسمى «بادرة الاقتصاد الألماني»، وهي ترتكز على تعميم التقنيات التي تمتلكها بلاده في البلدان الناشئة والنفطية.

وكشف المدير التنفيذي للقسم التقني عن أن ألمانيا هي ثالث مورد للسعودية بعد أميركا والصين، وأكد ارتفاع الواردات إلى السعودية بنسبة 18 في المائة، وارتفاع الصادرات السعودية إلى ألمانيا بنسبة 28 في المائة، في وقت أوضح فيه أن ذلك التبادل التجاري يأتي ضمن توجهات البلدين.

وذكر دكتور أولاف أن السعودية تخصص إلى 20 سنة للتخطيط في مجال البنى التحتية، مما يؤكد أن الفرص متاحة للاستثمار في مجالات المقاولات. وأشار إلى أن وزير المالية طلب منه الاطلاع على السوق السعودية، في وقت كشف فيه الدكتور أولاف برلين عن أن عددا من الشركات الألمانية حصلت على عقود إنشاء عدد من محطات القطارات.

أتت تلك التصريحات على هامش افتتاح مكتب مفوضية الصناعة والتجارة الألمانية الجديد «اي إتش كيه» مكتبها الجديد في العاصمة السعودية الرياض والذي عقد مؤخرا.

وشدد أندرياس هيرغنروتر مفوض الصناعة والتجارة الألمانية بالمملكة على التأكيد على العلاقات التجارية الصناعية المستديمة، التي تسمح للجانبين بالاستفادة من بعضهما، مؤكدا أن ألمانيا تريد لاقتصادها البقاء شريكا مستديما على المدى الطويل مع الاقتصاد السعودي، والذي يمكن أن يدعم السعودية لتحقيق أهداف التنويع الصناعي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقال رئيس مبادرة الصناعات الألمانية لدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في النصف الأول من عام 2011 نحو ربع مجموع الصادرات الألمانية إلى دول الشرق الأوسط ذهبت إلى السعودية بزيادة بنسبة تتجاوز 17 في المائة مقارنة مع عام 2010.

وأضاف الدكتور أولاف برلين أنه خلال النصف الأول من عام 2011 فإن الصادرات الألمانية إلى السعودية بلغت 3.1 مليار يورو، وتمثل زيادة بنسبة 17 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2010، في وقت بلغت فيه واردات ألمانيا ما مجموعه 326 مليون يورو، وهو ما يعادل زيادة قدرها 26.8 في المائة مقارنة مع الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.

واستعرض أندرياس هيرغنروتر مفوض الصناعة والتجارة الألمانية في السعودية واليمن تأسيس مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية في عام 1978، وهو جزء من شبكة عالمية واسعة «اي إتش كيه» والتي تتألف من 120 مكتبا في جميع أنحاء العالم و80 غرفة للتجارة والصناعة في ألمانيا التي تمثل أكثر من 3.5 مليون شركة، بدعم من وزارة الاقتصاد الألمانية التي تهتم بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية.