ارتفاع قياسي في البطالة البريطانية

بنك إنجلترا يستعد لجولة تحفيز جديدة

TT

أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا، التي نشرت أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الشباب الذين يعانون من البطالة إلى 1.2 مليون في الربع الثالث من العام الحالي، وهو الرقم الأعلى منذ 19 عاما، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأوضحت البيانات أن عدد العاطلين بين الفئة التي تتراوح أعمارها بين 16 و24 عاما زادت بمقدار 67 ألف حالة خلال هذه الفترة، مما رفع البطالة بين هذه الفئة إلى نسبة قياسية عند 21.9 في المائة.

ويتضمن عدد الشباب العاطلين عن العمل 286 ألف شاب يواصلون التعليم بدوام كامل، ويبحثون عن عمل بدوام جزئي. وارتفعت معدلات البطالة عموما في بريطانيا بمقدار 129 ألف حالة إلى 2.62 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في سبتمبر (أيلول)، وهو العدد الأكبر منذ عام 1994. وبهذا تشكل نسبة البطالة 8.3 في المائة، وهي أيضا النسبة الأعلى منذ 1996. كما أظهرت البيانات ارتفاع حالات من يعانون من البطالة لفترات طويلة، حيث زاد عدد العاطلين عن العمل لأكثر من عام بمقدار 31 ألف شخص ليصل العدد إلى 868 ألفا. ومن المتوقع أن تزيد هذه البيانات الضغوط على الحكومة للتدخل للسيطرة على المشكلة. وقال محافظ بنك إنجلترا المركزي ميرفين كينغ، أمس الأربعاء، إن الاقتصاد البريطاني قد يتعرض للركود في منتصف العام المقبل، وإنه من المرجح أن ينخفض التضخم انخفاضا حادا. وقال كينغ الذي غذى توقعات السوق بأن يطلق بنك إنجلترا عما قريب جولة جديدة من التيسير الكمي لدعم الاقتصاد، إن البنك المركزي عدل بالخفض توقعاته للنمو، مشيرا إلى أن ثقة السوق تدهورت بسبب أزمة منطقة اليورو.

وقال كينغ بعد أن نشر البنك المركزي تقرير التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) «الأثر الفوري لتراجع الثقة هو أن توقعات النمو للاقتصاد العالمي قد تدهورت منذ أغسطس (آب). هذا هو الوضع أيضا هنا في بريطانيا، حيث قد يحدث ركود في النشاط الاقتصادي حتى منتصف العام القادم».