تكتل سعودي ـ إماراتي يوقع اتفاقية لإنشاء مصنع أدوية باستثمارات تصل إلى 40 مليون دولار

«سقالة» السعودية و«جلفار» الإماراتية يتطلعان إلى إنتاج أدوية بقيمة 114 مليون دولار

المستثمرون السعوديون والإماراتيون خلال توقيع اتفاقية إنشاء مصنع لإنتاج الأدوية، في مدينة جدة، يوم أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن تكتل استثماري سعودي إماراتي عن ضخ 40 مليون دولار في إنشاء مصنع للأدوية في السعودية، تمثل في مرحلة أولية لإنتاج عدد من أصناف الدواء محليا.

وقال الشيخ فيصل بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، لـ«الشرق الاوسط»، إن الشركة موجودة منذ 25 سنة في المملكة، حيث كانت تعتمد على موزعين لها وشركاء في مجموعة «سقالة» السعودية، في الوقت الذي تحولت مع التحرك الجديد من توزيع للمنتجات إلى تصنيعها، وهو الأمر الذي يهدف إلى إنتاج أدوية بأسعار منافسة من الأدوية المستوردة من خارج البلاد.

وتعتبر السعودية من أكبر دول الشرق الأوسط استهلاكا في الأدوية نتيجة الحجم السكاني الكبير، في الوقت الذي يتطلع فيه التحالف إلى الاستحواذ على حصة من سوق الأدوية المحلية. وكان الشيخ القاسمي يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش حفل توقيع اتفاقية بين مؤسسات «سقالة» السعودية ممثلة في ياسر يوسف ناغي، وشركة «جلفار» ممثلة في أيمن الساحلي الرئيس التنفيذي لـ«جلفار» الإماراتية، وذلك لإنشاء مصنع أدوية شمال محافظة جدة (غرب السعودية).

وأضاف القاسمي «بهذه الاتفاقية، سنرى جميعا منتجا صنع في السعودية بحلول عام 2014، وذلك لأهمية السوق السعودية بالنسبة لشركة (جلفار) المتخصصة في صناعة الأدوية».

وبين «نحن الآن شركاء لوزارة الصحة في السعودية ونعد أكبر مزود للدواء في السعودية، حيث إن هناك خطة 2020 في السعودية، ونتوقع أن السوق السعودية ستبقى في المركز الأول لأهميتها وعدد سكانها، والقوة الاقتصادية الموجودة في السعودية، حيث وجدنا كل ترحيب من إمارة منطقة مكة المكرمة لدعم المشروع وكذلك في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الذين أولوا الاهتمام والتشجيع لهذه الخطوة، التي بلا شك تعمق الشراكة الخليجية بين الدول».

وحول زيادة المصانع وتأثيرها على سعر المنتج الدوائي، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الخليج للصناعات الدوائية»: «نحن نحاول أن نقدم مستحضرات جيدة وبأسعار أقل من المستورد، ونساهم في تخفيض تكلفة الدواء سواء الحكومي أو الخاص، ولكن هناك مجال كبير لا بد أن ننمو فيه، ولا نزال نشكل 8 في المائة من قطاع الدواء الخاص، بينما في الغرب الشركات المثيلة تمثل 70 في المائة من قيمة السوق، فالواجب أن ننمو أكثر مما هو عليه الحال لنصل إلى أكثر من 70 في المائة من الوضع الراهن».

من جهته، أوضح ياسر يوسف ناغي أن المصنع سوف ينتج أدوية ما يقارب 500 مليون ريال (114 مليون دولار) سنويا، وهذا من شأنه أن يساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للأدوية المصنعة محليا.

يذكر أن شركة «الخليج للصناعات الدوائية» شركة مساهمة عامة تتخذ من إمارة رأس الخيمة الإماراتية مقرا لها.