توقف مصفاة نفط عدن بسبب نقص الخام

TT

قال مسؤول بالشركة المشغلة لمصفاة نفط عدن باليمن: إن المصفاة توقفت عن الإنتاج أمس السبت بعد نفاد إمدادات الخام بسبب هجوم على خط أنابيب. وذلك حسب ما ذكرت «رويترز». ومن المرجح أن يتسبب توقف الإنتاج في تجدد نقص الوقود الذي عاناه اليمن في وقت سابق هذا العام.

وقال المسؤول: إن المصفاة كانت تحاول التأقلم مع نقص الخام منذ التفجير الذي تعرض لها قبل شهر تقريبا خط أنابيب ينقل النفط من حقول مأرب شرق العاصمة صنعاء في وسط اليمن إلى ميناء راس عيسى على البحر الأحمر. وسبق أن خفضت المصفاة حجم الإنتاج من 150 ألف برميل يوميا إلى نحو 40 ألف برميل يوميا لكي تستمر المنشأة في العمل. وأبلغ المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «رويترز»: «لكن اضطررنا إلى التوقف اليوم بعد نفاد الإمدادات».

ويغذي خط الأنابيب محطة تصدير في راس عيسى؛ حيث يجري أيضا شحن بعض كميات الخام إلى عدن للتكرير حسبما قال مسؤولون بالشركة. ويشهد اليمن احتجاجات شعبية منذ 10 أشهر للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح بعد 33 عاما في المنصب. وأضعفت الاحتجاجات سيطرة الدولة، مما تسبب في تزايد الهجمات على المرافق العامة بما في ذلك خطوط الأنابيب. وقال المسؤول إن الشركة تجري مفاوضات مع شركات خارج اليمن لتدبير إمدادات بديلة.

كان رجال قبائل قد نسفوا خط الأنابيب في منتصف مارس (آذار) ومنعوا أعمال الإصلاح، مما تسبب في نقص حاد في الوقود. وعادت المصفاة للعمل في يوليو (تموز) بعد أن قدمت السعودية 3 ملايين برميل من النفط منحة إلى اليمن. وأصلح خط الأنابيب بعد ذلك لكن رجال القبائل فجروه مرارا منذ ذلك الحين. وكان أحدث هجوم في 19 أكتوبر (تشرين الأول).