شراكة سعودية ماليزية أميركية تثمر عن إنشاء مصنع للأدوية بقيمة 160 مليون دولار

العضو المنتدب للشركة السعودية: نهدف إلى إنشاء مجمع للصناعات الدوائية يسهم في توطين البحوث الطبية

ممثلون عن الشركات السعودية والأميركية والماليزية خلال إبرام اتفاقية التعاون («الشرق الأوسط»)
TT

أبرمت شركة المجموعة الحديثة للاستثمار الصناعي، أمس، اتفاقية تعاون مشتركة مع شركة «فارمجينياجا» الماليزية للصناعات الدوائية والطبية و«إي هيلثين» الأميركية، تقضي بإنشاء مصنع للأدوية والمنتجات الطبية، بتكلفة إجمالية تقدر بـ600 مليون ريال (160 مليون دولار).

وجاءت الاتفاقية على هامش إقامة المعرض الدولي للمنتجات الدوائية والطبية والذي اختتمت أعماله مؤخرا في ألمانيا. ووقع مذكرة التفاهم المهندس عبد العزيز فهد الحموه، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمجموعة الحديثة للاستثمار الصناعي القابضة، مع داتوك فارشيلا عمران العضو المنتدب لشركة «فارمجينياجا» الماليزية، إضافة إلى جورجيت سمارت الرئيس التنفيذي لشركة «إي هيلثين»، بحضور الأمير تركي بن عبد الرحمن بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة الحديثة للاستثمار الصناعي القابضة، بصحبة وفد رفيع المستوى من الحكومة الماليزية ممثلا في هيئة الغذاء والدواء الماليزية.

ويهدف إنشاء المجمع الصناعي إلى تعزيز بحث سبل التعاون المشترك مستقبلا في مجال صناعة المنتجات الدوائية والطبية من خلال إنشاء مجمع صناعي للمنتجات الدوائية في السعودية بتكلفة إجمالية تقدر بـ600 مليون ريال (160 مليون دولار).

وقال الأمير تركي بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة المجموعة الحديثة، إن الاقتصاد السعودي المتنامي والمناخ الاستثماري الذي توفره الحكومة دائما ما يكون دافعا يشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في المملكة. وأضاف أن المجموعة الحديثة تعمل على إدخال صناعات ذات طابع استراتيجي للمملكة.

من جانبه، قال المهندس عبد العزيز الحموه، إن المشروع يهدف إلى إنشاء مجمع للصناعات الدوائية من خلال الشراكة مع الخبرة الماليزية والأميركية المتخصصة في هذا المجال، الأمر الذي سيؤدي إلى نقل وتوطين التقنية في المملكة وتوفير الدواء بالأسعار المناسبة وتوفير فرص عمل للشباب السعودي المتخصص. وأكد المهندس الحموه لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تستورد ما نسبته 80 في المائة من الأدوية من خارجها، فيما أوضح أن المصنع يسهم في إنتاج الأدوية بأسعار معقولة، وجودة عالية، وهو ما فسر تكلفته بمئات المليارات، من دون تحديد رقم بعينه.

وأشار إلى أن إنشاء المصنع يأتي مع توجهات السعودية إلى توطين صناعات الأدوية، فيما بين أن هناك عددا من البرامج الجديدة التي اتخذتها المملكة تسهم في جودة الأدوية. ولفت إلى أن وجود صناعة محلية يعطي فرصة للخدمات الصحية وتقديمها بشكل أفضل، وذلك بعدم الاعتماد على تقنيات مستوردة، فيما بين أن السعودية لديها نحو 11 مركزا، مع توجه للإقامة وزيادة عدد تلك المصانع. وعرج على أن هناك توجها إلى إنشاء مركز بحوث ضمن خطة إقامة هذا المصنع، ليتم العمل على تطوير الأدوية، مع إمكانية وجود فرصة عمل للشباب السعوديين للاستفادة وتطوير بحوثهم الطبية.

يذكر أن شركة «فارمجينياجا» الماليزية مسجلة في سوق الأسهم الماليزية والمملوك معظمها لمصلحة المعاشات والتقاعد الماليزية، وهي أكبر شركة في ماليزيا متخصصة في مجال الصناعات الدوائية والطبية، وشركة «إي هيلثين» الأميركية إحدى الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا أنظمة إدارة المعلومات الدوائية والطبية.