قال مسؤولون كبار بشركة «إيني» الإيطالية إن إنتاج الشركة من النفط والغاز بليبيا بلغ 200 ألف برميل من المكافئ النفطية يوميا مع استئناف العمل بجميع حقولها هناك، وإنه من المتوقع أن تعود بحلول نهاية يونيو (حزيران) المقبل لمستويات الإنتاج قبل تفجر الصراع في ليبيا.
وقال باولو سكاروني المدير التنفيذي لـ«إيني» في تصريحات للصحافيين خلال مؤتمر عن النفط والغاز في ميلانو «يبلغ إنتاجنا الآن نحو 200 ألف برميل يوميا. تمكنا في غضون أسابيع قليلة من العودة تقريبا لمستويات ما قبل الأزمة». وذلك حسب ما ذكرته «رويترز».
وقال كلاوديو ديسكالتسي رئيس قطاع التنقيب والإنتاج في «إيني» إن كل حقول النفط والغاز التي تديرها الشركة في ليبيا استأنفت العمليات التي توقفت بعد تفجر الصراع هذا العام وإنها تأمل في العودة لمستويات ما قبل الصراع والبالغة نحو 280 ألف برميل يوميا بحلول نهاية يونيو 2012. وكان حقل البوري البحري الذي تديره «إيني» بحصة قدرها 50 في المائة هو أحدث حقل يستأنف إنتاجه.
وتعمل «إيني» في ليبيا منذ عام 1959، وهي أكبر شركة أجنبية تعمل بها ولها هناك عقود لإنتاج النفط سارية حتى عام 2042 وعقود غاز حتى 2047. وقال ديسكالتسي إن «إيني» تهدف لزيادة الإنتاج في ليبيا إلى 300 ألف برميل من المكافئ النفطية يوميا في المتوسط عام 2013 وتأمل في التمكن من مضاعفة إنتاجها الحالي في غضون عشرة أعوام باستثمارات بين 30 و35 مليار دولار.
وقبل تفجر الثورة الشعبية بليبيا في فبراير (شباط) الماضي كان إنتاج ليبيا من النفط نحو 1.6 مليون برميل يوميا كانت تصدر منها 1.3 مليون برميل للأسواق الدولية لكن الصراع تسبب في وقف الإنتاج فعليا.
وقال ديسكالتسي إن تدفق الغاز من ليبيا إلى إيطاليا عبر خط أنابيب «جرينستريم» الذي توقف في فبراير واستؤنف في أكتوبر (تشرين الأول) وصل إلى ما بين 15 و18 مليون متر مكعب يوميا، ومن المتوقع أن يصل إلى 30 أو 31 مليون متر مكعب يوميا. وأضاف أن القارة الأفريقية تمثل أكثر من 50 في المائة من إجمالي إنتاج «إيني»، وأن الشركة تتوقع أن تظل أفريقيا رائدة النمو في إنتاجها في المستقبل. و«إيني» هي أكبر شركة أجنبية للنفط والغاز بأفريقيا.