حصلت شركة «معادن للبوكسايت والألومينا» والمملوكة لشركة معادن السعودية بنسبة 74.9 في المائة وشركة «ألكوا» الأميركية بنسبة 25.1 في المائة، على قرض من صندوق الاستثمارات العامة التابع للحكومة السعودية بقيمة تصل إلى 3.750 مليار ريال (مليار دولار)، وذلك لاستكمال تمويل المرحلة الثانية من مشروع الألمنيوم، التي تشمل على المصفاة والمنجم.
وتقدر التكلفة الإجمالية لمشروعي المنجم والمصفاة ضمن مشروع الألمنيوم بنحو 13.445 مليار ريال (3.585 مليار دولار)، حيث سيتم تمويل 60 في المائة من إجمالي التكلفة والمقدرة بنحو 8.068 مليار ريال (2.151 مليار دولار) من قبل الصناديق الحكومية والبنوك وما يقارب 3.750 مليار ريال (مليار دولار)، من بنوك تجارية ومؤسسة مالية عالمية بمبلغ 3.718 مليار ريال (991.5 مليون دولار).
بالإضافة إلى تمويل من صندوق التنمية الصناعي بمبلغ 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، الذي لا يزال في مرحلة التقييم من قبل صندوق التنمية الصناعي، على أن يتم تمويل الجزء المتبقي من التكلفة الإجمالية والمقدر بنحو 5.377 مليار ريال (1.434 مليار دولار) عن طريق الشركاء، وهم شركة معادن وشركة «ألكوا»، حسب النسب المعلن عنها سابقا. ووقع منصور الميمان، الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة، والمهندس عبد العزيز الحربي، رئيس شركة «معادن للألمنيوم»، وبحضور المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» يوم أمس عقد إقراض يقوم الصندوق.
وقال منصور الميمان، أمين عام صندوق الاستثمارات العامة، إن الصندوق يولي اهتماما لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الدولة، ومن أهمها توسيع القاعدة الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، وإيجاد الفرص الوظيفية للمواطنين. وأضاف: «يأتي هذا الدعم الذي يقدمه الصندوق اليوم كمثال لجهوده في دعم مشاريع التعدين في المملكة، حيث قام الصندوق سابقا بتقديم الدعم لعدد من المشاريع في هذا القطاع».
من جهته، عبر المهندس خالد بن صالح المديفر، الرئيس التنفيذي لشركة «معادن»، عن شكره وتقديره لصندوق الاستثمارات العامة على هذا الدعم والثقة من خلال التمويل، مؤكدا على أن هذا التوقيع يعد دفعة قوية لمشروع الألمنيوم، الذي سيضع السعودية في مقدمة الدول العالمية في صناعة وإنتاج الألمنيوم، مشيرا إلى أن مشروع معادن الألمنيوم يسير بخطوات ثابتة نحو استكمال مراحل التنفيذ وفق الجدول الزمني المحدد.
وبين المهندس المديفر أن مشروع المنجم والمصفاة لشركة «معادن للبوكسايت والألومينا» يأتي ضمن المشاريع المشتركة والمتكاملة من المنجم إلى المنتج النهائي لإنتاج الألمنيوم السعودي بمواصفات عالمية في رأس الخير على الساحل الشرقي من السعودية، مبينا أنه يجري العمل حاليا على تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروعي مصهر الألمنيوم ومصنع الدرفلة في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية. وأوضح بأن مشروع الألمنيوم عند اكتماله سوف يعزز من الصناعات السعودية التحويلية ومساهمتها في تنويع الاقتصاد السعودي، من خلال تشكيل منظومة من الصناعات المتقدمة التي ستعمل على جلب وتوطين التقنية وتطوير المناطق وفتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية وتحقيق التنمية المستدامة.
وبين المهندس خالد المديفر أن منجم البعيثة للبوكسايت تقدر طاقته الإنتاجية بنحو 4 ملايين طن سنويا، فيما تقع مصفاة الأمونيا ضمن مجمع الألمنيوم بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.8 مليون طن في السنة من الألومينا، ومن المتوقع بدء الإنتاج من المصهر ومصنع الدرفلة في عام 2013، ومن المنجم والمصفاة في عام 2014.