رئيس «أرامكو السعودية» يبشر بعصر ذهبي لصناعة النفط

دعا الشركات النفطية لاتباع سياسة الرياضيين

TT

شدد المهندس خالد الفالح رئيس شركة «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، على أن صناعة النفط مقبلة على عصر جديد، مبشرا بعصر ذهبي للنفط يمكن أن يرى النور وأن يحقق الرفاه لمليارات من البشر، إذا التزمت الشركات بسياسة قوة التحمل كما يتبعها الرياضيون.

وقال الفالح إن سر عصر النهضة الجديد يكمن في أربعة مبادئ هي: الجلد، والتقنية، والبشر، والمسؤولية.

واعتبر الفالح أن المبادئ الأربعة أدوات أساسية للمحافظة على القوة، وهي الأركان التي يقوم عليها مستقبل الصناعة النفطية لإيجاد حلول بعيدة المدى، الجدير بالذكر أن علماء صناعة النفط يضعون العام 2005 ذروة عصر النفط، حيث كانت الصناعة النفطية قادرة على الكشف عن برميلين من النفط مقابل كل برميل منتج، وفي العام 2005 تراجع الاكتشاف إلى برميل واحد مقابل كل برميل منتج، لتتراجع بعد ذلك إلى نصف برميل مكتشف مقابل كل برميل منتج.

وكان المهندس خالد الفالح يتحدث في كلمته التي ألقاها في مؤتمر البترول العالمي في دورته العشرين المنعقدة في العاصمة القطرية، الدوحة، الذي ضم حشدا من المتخصصين والخبراء في صناعة النفط.

وأبدى الفالح تفهمه للواقع العالمي لصناعة النفط، معترفا بأنه ليس من السهل الالتزام بهذه الرؤية البعيدة في الوقت الذي تتطلب فيه الأسواق المالية نتائج جيدة على المدى القصير، لكنه جزم بأن ذلك الالتزام أمر بالغ الأهمية إذا ما أردنا أن نخرج هذا العصر الذهبي الجديد إلى حيز الوجود.

وقال الفالح إن (عصر نهضة) لصناعة النفط، ليس المقصود منه طفرة وفترة ازدهار أخرى تمتد لنحو عشر سنوات ويزيد خلالها ما تنفقه وما تحققه شركات النفط من أرباح، وإنما عصر يلبي فيه القائمون على الصناعة النفطية التزاماتهم نحو البشرية وفي الوقت ذاته نحو البيئة الطبيعية، معتبرا أنه يعمل على تحقيق هذه الغاية الأسمى.

وحث الفالح المجتمع النفطي العالمي على تطوير حلول تساعد سكان العالم، واعتبر أن ركن المسؤولية الخاص بالصناعة النفطية يشمل أيضا تطوير جيل جديد من الكفاءات الشابة واستحداث تقنيات تهدف إلى تطوير منتجات جديدة في إطار التحسين البيئي لإمدادات الطاقة ورفع كفاءتها.

واعتبر الفالح أن مشروع منيفة الذي تنفذه «أرامكو السعودية» بطاقة إنتاجية تبلغ 900 ألف برميل في اليوم من النفط الخام يعد مثالا عمليا على الجلد، مؤكدا أن المثابرة ومواصلة السير على الدرب، بدلا من التراجع فور ظهور صعوبات قصيرة الأجل، هو سر النجاح على المدى البعيد في مجال الاستثمار.

وطالب الفالح شركات النفط العالمية في مجال التقنية والموارد البشرية بأن تغيّر من طريقة عملها في ضوء التقدم السريع الذي يتم تحقيقه في مجال التقنيات، وفي ضوء ما تشهده الصناعة النفطية من تحولٍ ديموغرافي مع تقاعد المهندسين والأخصائيين ذوي الخبرة، ودخول عدد أكبر من الموظفين الشباب الذين لديهم آمال وتطلعات أكبر في إحداث فرق.