صندوق النقد الدولي يفرج عن القسط السادس من مساعدات اليونان

تصويت حاسم للبرلمان اليوناني على ميزانية 2012

TT

وافق صندوق النقد الدولي على تسديد دفعة القسط السادس من مساعدات اليونان بقيمة 2.2 مليار يورو، وتأتي موافقة صندوق النقد بعد مناقشات استمرت أكثر من شهرين، وبعد نحو أسبوع من موافقة منطقة اليورو على الإفراج عن حصتها في القسط وهي 5.8 مليار يورو، لتحصل اليونان بذلك على دفعة المساعدات وقيمتها 8 مليارات يورو، وهي الدفعة السادسة من قرض مساعدات قيمته 110 مليارات يورو على مدار 3 سنوات؛ 80 مليارا من منطقة اليورو، و30 مليارا من صندوق النقد الدولي.

ووفقا لما أعلنه صندوق النقد الدولي، فإنه بسداد الدفعة المشار إليها وهي 2.2 مليار، يصل مجموع ما دفعه صندوق النقد الدولي لليونان إلى 20.3 مليار يورو منذ مايو (أيار) قبل الماضي الذي تم خلاله إقرار هذه المساعدات.

ويعتبر قرض اليونان، هو الأكبر في تاريخ صندوق النقد الدولي يمنح لدولة، إلا أنه لم يسمح لاقتصاد البلاد باستعادة النمو، ولا بتبديد المخاوف حيال وضع ماليتها العامة، على الأقل حتى الآن، وتسعى اليونان حاليا إلى أخذ قرض جديد بقيمة 130 مليار يورو وسوف تتم مناقشته خلال القمة الأوروبية التي تعقد غدا الخميس في بروكسيل.

من جانبه، يعتزم صندوق النقد الدولي إرسال بعثة خبراء ومراجعين ماليين إلى أثينا من 12 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي لبحث السياسة الاقتصادية مع حكومة رئيس الوزراء الجديد لوكاس باباديموس، الذي تولى السلطة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في غضون ذلك، حذرت مؤسسة الائتمان «ستاندارد آند بورز» دول منطقة اليورو من احتمالية تخفيض التصنيف الائتماني لديونها في حال فشل قادة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى حل للأزمة المالية، خلال القمة المترقبة، ووضعت «ستاندارد» التصنيف الائتماني لخمسة عشر دولة في منطقة اليورو تحت المراقبة مع توقعات مستقبلية سالبة متضمنة فرنسا وألمانيا.

من جهة أخرى، بدأ البرلمان اليوناني مساء أمس الجلسة الأخيرة لمناقشة ميزانية عام 2012، وبدأت الجلسة بكلمات لرؤساء الأحزاب المختلفة، وتختتم بكلمة لرئيس الوزراء الجديد لوكاس باباديموس ومن ثم التصويت الاسمي على الميزانية في الساعات الأولى اليوم الأربعاء، ويتطلب تمرير الميزانية موافقة 150 عضو + واحد، من إجمالي 300 عضو داخل البرلمان اليوناني. وشهدت اليونان أمس (الثلاثاء) مظاهرات ضخمة من قبل التلاميذ والطلاب والمدرسين، إحياء للذكرى السنوية الثالثة لمقتل صبي على يد الشرطة اليونانية يدعي أليكس غريغوروبولوس في 6 ديسمبر عام 2008، وفي الوقت نفسه كانت هناك مظاهرات واحتجاجات على الوتيرة نفسها في مدن عديدة في اليونان بخلاف أثينا؛ وفي مقدمتها ثيسالونيكي شمال البلاد وكريت جنوبا.

من جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اختتم زيارته لليونان أول من أمس، متحدثا بالنيابة عن الرئيس باراك أوباما، إنه جاء لليونان للتعبير عن تضامن الولايات المتحدة مع اليونان في أزمتها المالية ومساندة اليونان من خلال صندوق النقد الدولي، حيث تعتبر أميركا أكبر الدول المساهمة فيه.

وذكر بايدن أن اليونان والولايات المتحدة حليفان وعضوان في حلف شمال الأطلسي الناتو وليس في مصلحة أحد أن لا تتغلب اليونان على الوضع الصعب. ويشعر الساسة اليونانيون بإيجابية تجاه هذه الزيارة التي تساعد على الأقل معنويا في مواجهة الأزمة التي تعاني منها اليونان، وتظهر للدول الأخرى أن واشنطن بجانب أثينا.