صادرات ألمانيا تتجاوز التريليون يورو لأول مرة هذا العام

رغم أزمة اليورو

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الأقتصاد الألماني يزوران مصنعا للكومبيوتر في ولاية بارفاريا
TT

أعلنت رابطة «بي جي إيه» للتجارة الخارجية والخدمات في ألمانيا أمس الثلاثاء أن قيمة الصادرات الألمانية على موعد مع رقم قياسي خلال العام الحالي. وأشارت الرابطة إلى أن قيمة هذه الصادرات ستتجاوز هذا العام ولأول مرة حاجز التريليون يورو، حيث سترتفع بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 1075 مليار يورو.

وأفادت بيانات الرابطة بأن الواردات الألمانية ارتفعت العام الحالي بنسبة 14% لتصل إلى 919 مليار يورو، وذلك حسب ما ذكرته وكالة (د.ب.أ).

وتوقعت الرابطة أن ترتفع الصادرات الألمانية للعام المقبل بنسبة 6% على الأقل، لتصل قيمتها إلى 1139 مليار يورو، كما توقعت ارتفاع واردات ألمانيا خلال 2012 بنسبة 7% لتصل إلى 983 مليار يورو. وكانت الصين تمكنت في عام 2009 من إزاحة ألمانيا من صدارة قائمة أكبر الدول المصدرة في العالم.

إلى ذلك، أظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء أن اقتصاد منطقة اليورو نما بمعدل طفيف بلغ 0.2% في الربع الثالث من العام، مع تحقيق أداء قوي في أكبر اقتصادين في المنطقة، ألمانيا وفرنسا، ما ساهم في تعويض ضعف النمو في أجزاء أخرى في تكتل العملة الموحدة.

وأكدت الأرقام بيانات أصدرها مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» في وقت سابق من هذا الشهر، كما جاءت متفقة مع توقعات المحللين. وكان اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 17 دولة نما بمعدل 0.2% أيضا في الربع الثاني من العام، ويأتي صدور البيانات عقب صدور سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية التي تشير إلى حدوث ركود في تكتل العملة الموحدة في الأشهر القادمة في أعقاب الاضطراب الاقتصادي جراء أزمة الديون الأوروبية.

ونما اقتصاد منطقة اليورو بمعدل 1.4% في الربع الثالث بالمقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي، لكنه كان أقل من معدل النمو السنوي البالغ 1.7% في الربع الثاني من العام. وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي حذر بالفعل من أن المنطقة قد تتعرض لركود معتدل في الأشهر القادمة.

جاء الأداء الاقتصادي في الربع الثالث في أعقاب نمو في ألمانيا نسبته 0.5% على أساس فصلي. ونما الاقتصاد الفرنسي بمعدل 0.4%، كما أظهرت بيانات «يوروستات» عن النمو أن التجارة خلال الربع السنوي ساهمت في إبقاء اقتصاد تكتل العملة الموحدة على طريق النمو مع ارتفاع الصادرات بنسبة 1.5% وزيادة الواردات بنسبة 1.1%. ويتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد أن تنجح ألمانيا في تجنب السقوط في ركود مع تعرض أوروبا لفصل شتاء شديد البرودة.