قال أولفييه بلانشار مدير البحوث في صندوق النقد الدولي الأحد إن الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأوروبية يوم الجمعة من أجل تكامل اقتصادي أوثق خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنه ليس حلا شاملا لأزمة ديون منطقة اليورو.
وقال في مؤتمر «غلوبز» للأعمال في تل أبيب: «أنا في الواقع أكثر تفاؤلا مما كنت عليه قبل شهر. أعتقد أن ثمة تقدما. ما حدث الأسبوع الماضي مهم. إنه جزء من الحل، ولكنه ليس الحل».
وحين سئل عن التصريحات المتباينة الصادرة عن المسؤولين الأوروبيين مما يسبب اضطرابا بالأسواق، أجاب: «كثير من التقلبات ناجمة عن تصريحات صادرة من أوروبا تظهر تعدد البدائل وعدم القدرة على الاتفاق على آلية منطقية لاتخاذ القرار».
وأعرب بلانشار عن اعتقاده بأن اقتصاد الولايات المتحدة في عام 2012 لن يكون بقوته نفسها في 2011.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري حديثا في ألمانيا أن غالبية الألمان يعتقدون باستمرار اليورو حتى على الرغم من أزمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «إمنيد» الألماني لقياس الرأي لصالح مجلة «فوكوس» الألمانية الصادرة الاثنين أن 57% من الألمان متفائلون باستمرار اليورو مقابل 38% أعربوا عن تشاؤمهم إزاء مستقبل العملة الأوروبية الموحدة.
واتضح من الاستطلاع أن أنصار حزب الخضر المعارض هم أكثر المؤيدين لليورو؛ إذ وصلت نسبتهم إلى 74%، تلاهم أنصار حزب وزير الاقتصاد فيليب روسلر الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم بنسبة 73%، ثم أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة في البلاد 69%، ثم أنصار تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي 66%.
في المقابل، أعرب غالبية أنصار حزب اليسار المعارض (52%) عن اعتقادهم بعدم وجود مستقبل لليورو، وبلغت نسبة هؤلاء بين الأشخاص المالكين لحق الانتخاب لكنهم غير مشاركين في العملية الانتخابية 51%.