مسؤول في «أرامكو السعودية» يدعو لإحداث قفزة نوعية في تقنيات زيادة الإنتاج

البريك: العالم لديه 35 ألف تريليون قدم مكعب من الغاز غير التقليدي لمواجهة الزيادة المستقبلية في الطلب

المهندس خالد بن عبد الله البريك
TT

دعا مسؤول في شركة «أرامكو السعودية»، خبراء صناعة النفط في العالم لإحداث قفزة نوعية في تقنيات زيادة الإنتاج، وتبني تقنيات حديثة للخروج بحلول عملية لتحديات الطاقة العالمية المستديمة وزيادة الكميات المستخرجة من المكامن.

ووفقا لبيان أصدرته «أرامكو» أمس، وتسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن المهندس خالد بن عبد الله البريك، نائب رئيس «أرامكو السعودية» لأعمال الزيت في منطقة أعمال الشركة الشمالية، أكد أمام ورشة عمل نظمتها جمعية مهندسي البترول في العالم، بالتعاون مع فرعها في المملكة، التزام «أرامكو السعودية» تبني تقنيات حديثة مع شركائها الحاليين والجدد للخروج بحلول عملية لتحديات الطاقة العالمية المستديمة وزيادة الكميات المستخرجة من المكامن.

وخلال كلمته في الورشة التي شارك فيها عدد من الوفود الدولية وحملت عنوان: «التقنيات الذكية لزيادة إنتاج الآبار باستخدام المضخات الغاطسة أو الغاز»، سلط البريك الضوء على الأهمية المتزايدة للطاقة في التنمية العالمية المستقبلية، ومحدودية مصادر الطاقة الجديدة، والدور المتنامي للتقنيات مثل تقنية الرفع الاصطناعي في المسعى العالمي لتحقيق التنمية، مشيرا إلى استمرار الموارد الهيدروكربونية في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

وأشار البريك إلى أن الخبرة الطويلة لـ«أرامكو السعودية» في إقامة الشراكات التي تعود بالنفع على جميع الأطراف يمكنها أن تساعد في تعزيز التعاون التقني. واستعرض المهندس البريك في كلمته المصادر البديلة للطاقة مثل الطاقة النووية والشمسية والحيوية «المستخرجة من المحاصيل الزراعية» مع ما تمثلها من مخاطر وتحديات كبيرة، لافتا إلى أن مصادر الطاقة الأحفورية تبقى هي البديل الأجدى والأوثق. وقد ذكر المهندس البريك أنه بحلول عام 2030، سيمثل الوقود الأحفوري ما نسبته 80 في المائة من إجمالي الطاقة المستهلكة، وأن مستقبل صناعة الطاقة يكمن في المخزون الهائل من النفط ومن الغاز غير التقليدي الذي يقدر بنحو 35 ألف تريليون قدم مكعب، مقارنة بنحو 6 آلاف تريليون قدم مكعبة فقط من الغاز التقليدي.

وقال البريك: «لقد التزمت (أرامكو السعودية) بتطوير تقنيات زيادة إنتاج الآبار باستخدام المضخات الغاطسة أو الغاز، من خلال توفير التمويل والمرافق والخبراء». وعبر عن اهتمام الشركة لاستثمار الوقت والموارد ومناقشة الأفكار الجديدة من أجل التعاون مع شركائها لابتكار حلول وتقنيات جديدة في هذا المجال. وفي تأكيده أهمية دور تقنيات الرفع الاصطناعي لزيادة إنتاج النفط، قال البريك إنه رغم استخدام هذه التقنيات منذ 100 سنة، فإن الأساليب المستخدمة ظلت على حالها، ويحتاج تطويرها إلى تعاون مشترك من قبل المعنيين بها.

وأضاف البريك: «يتعين أولا البدء بتطوير التقنية الحالية إلى مستوى الجيل التالي، ثم مواصلة عملية التطوير هذه بصورة مستمرة من أجل ابتكار حلول وتقنيات جديدة غير تقليدية».