اجتماع «أوبك» الوزاري رقم 160 اليوم وسط توقعات متفائلة

قد يعتمد زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل إضافي

الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري
TT

تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم بمقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، اجتماعها الوزاري رقم 160، وذلك وسط توقعات متفائلة لزيادة في الطلب لأكثر من مليون برميل عن العام الحالي، وفق شهادة من الوكالة الدولية للطاقة التي تمد الدول الغربية المستهلكة بواقع أحوال أسواق النفط.

وكانت وكالة الطاقة قد أشارت في آخر تقرير لها إلى زيادة في إمدادات الـ«أوبك»، مبدية رغبة أن تبقي الـ«أوبك» في اجتماعها هذا على السقف الحالي لإنتاجها كما هو، دعما لبناء احتياطي يساعد في النمو الاقتصادي العالمي ويخفف مما هو عليه من تباطؤ، لا سيما في ظل الأزمة المتفاقمة للديون الأوروبية.

من جانبه، وصف يوسف اليوسفي، وزير الطاقة الجزائري، في تصريحات للصحافيين عقب وصوله إلى فيينا يوم أمس، الوضع في السوق النفطية بالمتوازن، داعيا رغم ذلك إلى توخي الحذر مما وصفه بالتداعيات المستقبلية للأسواق، بينما قال وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميز إن الأسواق تفيض بالمعروض، داعيا دولا لم يسمها للحد من إنتاجها والالتزام مع عودة النفط الليبي.

إلى ذلك، كان وزير النفط الكويتي، عضو لجنة دراسة أوضاع الأسواق، قد وصف العرض والطلب بالمتوازنين، ممتنعا عن التكهن بالقرار الذي سيخرج به الاجتماع، مؤكدا أن ذلك يصدر بعد مشاورات الوزراء في اجتماعهم نهار اليوم.

من جانبها، أكدت مصادر صحافية لـ«الشرق الأوسط» أن الوزراء سيدرسون ولا شك السيناريوهات المصاحبة لبدء عودة النفط الليبي بوتيرة أسرع وإن توقعت ألا يعود النفط الليبي بكامل قوته في القريب العاجل، هذا بالإضافة لزيادات متوقعة في وارد النفط العراقي الذي هو خارج حسبة إنتاج المنظمة المكونة حاليا من 11 عضوا فقط دون العراق.

إلى ذلك، استبعد مصدر وثيق أن تثير إيران أو أي دولة أخرى صعوبات تعوق دون إجماع، كما شهد الاجتماع الوزاري السابق، مضيفا أن إيران حاليا ليس في وضع يسمح لها بغير التعاون، مشيرا إلى أن إيران تجابه تهديدات بعقوبات قد تفرض عليها مقاطعة نفطية وحظر دولي، وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، عن القرار المتوقع قال إن كل الدلائل تشير إلى الحفاظ على الوضع القائم دون تغيير مع دعوة للحفاظ على السقف دون إشارة إلى نظام الكوتات المسكوت عنها.