اللقاء الثاني لمبادرة الشراكة الأميركية المغاربية ينعقد في مراكش ويطلق صندوقا استثماريا

مادلين أولبرايت تفتتح المؤتمر.. وتوقع مشاركة 400 شخصية من مجال المال والأعمال

اللقاء الثاني لمبادرة الشراكة الأميركية - المغاربية، ينظم بمراكش في منتصف يناير المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

من المرتقب أن يشارك أكثر من 400 شخصية من عالم المال والأعمال، من أميركا والبلدان المغاربية الخمسة (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)، في الملتقى الثاني لمبادرة الشراكة الأميركية المغاربية، الذي ينظم في مراكش في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقالت مصادر مواكبة للتحضيرات إن الملتقى، الذي ستفتتحه مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأميركية سابقا، ستشارك فيه شخصيات وازنة من ضفتي الأطلسي، كما يرتقب مشاركة عدد من الأميركيين من أصول مغاربية. وسيطرح هؤلاء العديد من المشاريع، منها إنشاء صندوق استثمار جديد موجه لدعم المشاريع التنموية في المنطقة المغاربية ونقل الخبرات.

وقال عمر الشعبي، رئيس جمعية الشراكة المغاربية الأميركية «نابيو»، إن الملتقى يهدف إلى إتاحة فرص لرجال الأعمال من الطرفين من أجل بلورة مشاريع مشتركة وربط علاقات تجارية والبحث عن فرص وصفقات، من أجل تعزيز المبادلات بين البلدان المغاربية الخمسة والولايات المتحدة. وأضاف الشعبي «الملتقى يهدف أيضا إلى تعزيز العلاقات البينية بين رجال الأعمال من المنطقة المغاربية وتدعيم التجارة البينية والتكاملات الاقتصادية بينها».

وأوضح الشعبي أن الملتقى يأتي في سياق تفعيل مبادرة الرئيس الأميركي أوباما، والتي أطلقها في القاهرة في يونيو (حزيران) 2009، عندما دعا إلى «انطلاقة جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، مبنية على المصلحة والاحترام المتبادل». وأضاف أن هذه المبادرة تمخضت عن تشكيل هيئة غير حكومية تحت اسم «شركاء من أجل بداية جديدة»، يشارك فيها القطاع الخاص والقطاعات الحكومية الأميركية. وأشار الشعبي إلى أن قطاع المال والأعمال المغاربي رد على هذه المبادرة بإنشاء هيئة موازية تحت اسم «الشراكة الجهوية لدول شمال أفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية»، والتي ارتبطت بعقد شراكة مع المنظمة الأميركية. وأضاف الشعبي «نظمنا الملتقى الأول لفرص الشراكة الاقتصادية العام الماضي في الجزائر، والذي يمكن اعتباره تأسيسيا، واليوم نريد أن نقطع شوطا آخر بتنظيم الملتقى الثاني في المغرب. وبالإضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية والصناعية، فإن الملتقى يهدف أيضا إلى نشر روح المبادرة ومساندة الشباب حاملي الأفكار والمشاريع الجديدة على تحقيق طموحاتهم من خلال تمكينهم من الالتقاء بشركات وكفاءات عالمية مستعدة لمساعدتهم والأخذ بأيديهم. كما سيولي الملتقى أهمية خاصة لموارد وسبل تمويل الشركات في طور الانطلاق، مع التفاتة خاصة للشركات الجديدة في المجالات الإبداعية المرتبطة بمجالات الثقافة والفن».

كما يشكل الملتقى فرصة لتبادل الخبرات بين البلدان المغاربية. ويقول الشعبي «نحن في المغرب لدينا تجربة كبيرة في مجال التكوين من أجل العمل، فيما تونس لديها تجربة مهمة في مجال دعم واحتضان المشاريع الشبابية الجديدة، أما الجزائر فلها تجربة كبيرة في إطلاق الشركات. ومن خلال طرح تجاربنا نريد أن نستفيد من بعضنا، وأن ننسج روابط للتعاون والشراكة والتلاقح بين البلدان المغاربية. ونسعى من كل هذا إلى تحقيق نتائج ملموسة، ونستهدف استفادة مائة ألف شخص خلال خمس سنوات».