أظهرت بيانات صدرت أمس الخميس أن الاقتصاد البريطاني حقق نموا بمعدل أفضل من المتوقع إذ بلغ 0.6 في المائة في الربع الثالث من العام الجاري بعد أن شهد ركودا في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو (حزيران).
وقال مكتب الإحصاء الوطني إنه عدل بالارتفاع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث لثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي الموجودة في تقديرات سابقة وكانت تتحدث عن نمو معدله 0.5 في المائة. يأتي ذلك بعد تسجيل أداء أفضل من المتوقع لقطاعات الزراعة والإنشاء والخدمات في بريطانيا. وكان محللون يتوقعون ألا يطرأ على معدل النمو أي تغيير. ومع ذلك، خفض مكتب الإحصاء أيضا لدى إصداره تقديراته النهائية معدل النمو في الربع الثاني إلى الصفر بعد أن كان يبلغ 0.1 في المائة في تقديرات سابقة.
وقال المكتب إن «نمو الناتج المحلي الإجمالي في الفصول السنوية الأخيرة يستمر في الإشارة بالأحرى نحو صورة اقتصادية هشة» للبلاد.
وبحسب «رويترز» من المتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بمعدل 0.7 في المائة فقط في العام المقبل مع تسبب التوجه الحكومي للتقشف الصارم في خفض معدل النمو الاقتصادي.
واستقر سعر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوياته في 11 شهرا أمام اليورو أمس، إذ حدت المخاوف المتعلقة بأزمة الديون في منطقة اليورو من ارتفاع العملة الموحدة، في حين ارتفع سعر الإسترليني بعض الشيء أمام الدولار الضعيف. واستقر اليورو على 83.22 بنس بعد انحداره إلى أدنى مستوياته في 11 شهرا عند 83.02 بنس أول من أمس الأربعاء.
وارتفع الإسترليني 0.2 في المائة خلال أمس أمام الدولار إلى 1.5700 دولار مدعوما بأنباء عن طلب من الشرق الأوسط.